تقرر تأجيل مسيرة مسلمي وأقباط الخصوص، التي كان من المفترض أن تنطلق عصر اليوم من أحد المساجد بالمدينة تحت شعار "مسلم ومسيحي إيد واحدة"؛ للتنديد بأحداث الفتنة التي تشهدها المدينة منذ يومين وتأكيد تلاحم عنصري الأمة، بعد أن طالبت أجهزة الأمن بإرجاء المسيرة لوقت آخر، تخوفا من أن تستغلها العناصر المثيرة للشغب والمندسين لإشعال الفتنة من جديد. واستجاب أهالي المنطقة والأنبا سوريال يونان، راعي كنيسة مار جرجس، وطلب من الشباب الأقباط المتواجدين أمام الكنيسة عدم تنظيم المسيرة، فيما أعرب الأهالي عن رغبتهم في تنظيم المسيرة في موعدها خوفا من تعرض الكنيسة لهجوم. ومن جانبه، قال الحاج جمال عبدالنبي، شيخ مدينة الخصوص، إن مشعلي الفتنة ملثمون غرباء عن الخصوص، وصلوا على دراجات بخارية وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء بدون تفرقة بين مسلم وقبطي. وسادت حالة من الهدوء المنطقة وسط تواجد قوات الأمن بكثافة في كافة أنحاء المدينة لمنع تجدد الاشتباكات. وكان عدد من أهالي المدينة وكبار العائلات والمشايخ دعوا إلى مسيرة حاشدة بالمدينة للرد على مشعلي الفتنة وتأكيد تمسك الأهالي بالوحدة.