قال الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة مبيدات الأفات الزراعية بوزارة الزراعة، إن حجم تجارة المبيدات في العالم يعادل 54 مليار دولار، من بينها 1.7 مليار دولار مغشوشة، لافتا إلى أن قضايا غش المبيدات أصبحت صراعا بين الخير والشر. وأكد رئيس لجنة مبيدات الآفات، خلال ورشة عمل مكافحة غش وتهريب المبيدات، التي نظمتها شركة باير العالمية بحضور ممثلين من وزارة الزراعة والداخلية ممثلة في شرطة المسطحات والصحة والمالية ممثلة في الموانئ على ضرورة التعاون بين جميع الوزارات والشركات العالمية التي تتعامل مع قضايا الغش للتصدي إلى تلك الظاهرة، مشيرا إلى أن قضايا غش المبيدات لا تخص دول بعينها، وانه لابد من وضع إجراءات حازمة ووقفة جادة لمحابة تلك الآفة. وأضاف، نحن لا نتعامل من وراء الستار لمكافحة غش المبيدات في مصر، ولكن بالجهد والتوعية، وتطبيق الممارسات الجيد والرقابة للحد من الظاهرة، مشيرا إلى التنسيق الكامل مع شرطة المسطحات والوزارات المعنية، والحملات التفتيشية كالرقابية على جميع أسواق المبيدات الزراعية، ومستلزمات الإنتاج الزراعي بمحافظات الجمهورية للحد من المغشوش والمهرب وضبط أي مخالفات وتحويلها للنيابة، بالاضافة إلى استكمال البرنامج التدريبي للمهندسين الزراعيين على الرقابة على المبيدات. وأكد رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية أن اللجان الرقابية تتابع عملها بجميع منافذ ومحلات بيع المبيدات الزراعية والمصانع المخالفة التي لا تخضع للرقابة، موضحا أن حملات التفتيش والمتابعة تتم بالتوازي مع خطة الوزارة لتأهيل المهندسين الزراعيين لضمهم إلى جهاز الرقابة، والاستفادة من طموحاتهم في ضبط سوق المبيدات فضلاً عن توعية المزارعين وإرشادهم على الاستخدام الآمن والفعال للمبيدات. وأكد عبد المجيد، أن لجنة المبيدات تواصل استكمال البرنامج التأهيلى للمهندسين الزراعيين للرقابة على المبيدات بمختلف المحافظات لزيادة الإنتاجية في المحاصيل الزراعية وزيادة الإنتاج من المحاصيب الاستراتيجية خاصة الحبوب وتنفيذ برامج المكافحة المتكاملة في إطار الاستخدام الآمن والفعال للمبيدات، كما يهدف البرنامج إدارة منظومة مبيدات الآفات والطرق المثلى في استخدام آلة الرش وتجهيز المستحضرات والاستخدام الآمن والفعال للمبيدات بما يقلل من متبقياتها في الحبوب وعدم الإضرار بالتربة والبيئة وصحة المزارعين، كما يشمل البرنامج اتباع الممارسات الزراعية الجيدة، من زراعة الأصناف عالية المحصول لزيادة الإنتاجية، وتطبيق التوصيات الفنية لمواعيد الزراعة والتسميد والري وكذلك حماية المحاصيل من الآفات الضارة ومكافحتها مع ضمان سلامة المحصول الغذائي.