أقام أهالي مدينتى سيدي براني والسلوم، اعتصاما كبيرا على طريق "السلوم – ليبيا" بمنطقة أبو غليلة بالكيلو 60 شرق السلوم، احتجاجا على الممارسات الليبية ضد المصريين، وانتهاك حقوقهم والتنكيل بهم وتعذيبهم هناك، بعد وصول 8 أشخاص من مطروح مرحلين من ليبيا تم احتجازهم 9 أيام بالسجون الليبية دون وجة حق. وقام الأهالي بإقامة بيت عرب "خيمة بدوية"، أطلقوا عليها "بيت العزة والكرامة"، كما نظموا لجانا شعبية على الطريق، ووضعوا الأقماع والحواجز لإيقاف السيارات المتجهة لليبيا، ليمنعوا جميع سيارات النقل الثقيل المحملة بالبضائع المصرية وغيرها، المتجهة إلى ليبيا، احتجاجا على الأوضاع السيئة بمنفذ السلوم، وعدم دخول المصريين، منهم أبناء مطروح، إلى ليبيا إلا بتأشيرات، والتعدي على المصريين العاملين بليبيا، وحبسهم وأخذ جوازات سفرهم وتعذيبهم ومعاملتهم بشكل مهين، تنتهي بترحيلهم إلى مصر عبر منفذ السلوم. في الوقت نفسه، قام 8 أفراد من أهالي قرية الحلازين، التابعة لمركز ومدينة مرسى مطروح، بتحرير محضر رسمي بقسم شرطة مطروح، أثبتوا خلاله تضررهم من السطات الليبية، وبسؤالهم قرروا أنه حال تواجدهم بمسكنهم بمدنية البيضاء بالجماهيرية الليبية، قامت السلطات الليبية باقتحام مسكنهم عنوة، واحتجزوهم لمدة 9 أيام بكتيبة شهداء الحرية، وتعدوا عليهم بالسب والضرب، وسلموهم للسلطات المصرية التي قامت بترحيلهم، بدون إبداء أية أسباب، مطالبين الأجهزة المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد السلطات الليبية، وتدخل وزارة الخارجية لأخذ حقهم من الممارسات الليبية ضدهم. وأعلن سالم أبو قشاطة، أحد التجار المستوردين للبضائع عن طريق ليبيا، أن احتجاج أهالي السلوم وبراني مستمر، من خلال "بيت الكرامة"، حتى تتم معرفة رد فعل الوفد الليبي، الذي زار مطروح منذ ثلاثة أيام، على الأزمة المصرية الليبية، وهل سيتم صدور قرارات من الداخلية الليبية كرد فعل للاتفاق الذي تم مع الليبيين على التأشيرات الليبية للمصريين لمدة 60 يوما بأسعار مخفضة، وحسن معاملة المصريين بليبيا، وتطبيق ذلك على أرض الواقع، وصدور قرار رسمي بذلك، يتم إخطار السلطات المصرية به. وأشار أبو قشاطة إلى أن الوفد الليبي قطع على نفسه وقت للرد يوم الأحد 7 أبريل، مؤكدا أنه في حالة عدم التزام الليبيين بما اتفقوا عليه سيكون هناك رد فعل غير محمود من أهالي مطروح والسلوم وبراني اتجاة الليبيين، موضحا أن تحسن الأوضاع المصرية الليبية وتنظيم حركة السفر والدخول لليبيا عبر منفذ السلوم، وكذلك البضائع، ستعود بالنفع على الجانبين المصري والليبي، خاصة في ظل توقف تصدير البضائع والخضار لليبيا من مصر، ما أدى إلى ارتفاع سعرها عشرات الأضعاف، حتى وصل كيلو الطماطم بليبيا إلى 70 جنيه مصري.