شهدت ساحة ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى، في الساعات الأولى من فجر اليوم، انفجار ماسورة مياه، وهو ما تسبب في إغراق الميدان، الأمر الذي أغضب القوى والحركات الثورية، بسبب تعطيل فعاليات الاحتفال بالذكرى الخامسة على تدشين 6 أبريل في سنة 2008؛ برفض سياسيات جماعة الإخوان المسلمين. واستدعت الجهات التنفيذية، برئاسة المهندسة نادية حسونة، رئيس حي ثان المحلة، أفراد من اللجنة الهندسية وجهاز مياه الشرب والصرف الصحي؛ للبدء في أعمال الحفر لصيانة ماسورة المياه، باستخدام معدات وآلات الحفر، فيما هرع عمال النظافة وموظفو الحي، في علاج الأزمة باستخدام سيارات لشفط المياه من الميدان. وصرحت حسونة، ل"الوطن"، أن انفجار ماسورة المياه، غير مقصود، لافتة إلى أن ميدان الشون، من أهم المناطق بالمدينة العمالية، وينال اهتمام كبير من مجلس المدينة. فيما وجهت الناشطة السياسية الدكتورة ياسمين حمدي الفخراني، نجلة عضو مجلس الشعب السابق، اتهامات إلى الجهات التنفيذية، بتعمد إغراق ميدان الشون، والشوراع المحيطة به، بقصد تعطيل احتفالية شباب القوى الثورية والأحزاب السياسية المناهضة لنظام الإخوان المسلمين، أثناء المشاركة في فعاليات ذكرى انتفاضة المحلة في وجه نظام مبارك السابق. وفي سياق متصل، نظم العشرات من شباب القوى الثورية، معارض تصويرية ورسوم جرافيتي، عبرت عن تدهور الحالة الاقتصادية، وسوء الخدمات والمرافق في عهد الرئيس مرسي، ونظام جماعة الإخوان المسلمين، ورفع المتظاهرون لافتات رسموا عليها انقطاع الكهرباء عن المنازل، وخرائط تقسيم مصر إلى طوائف وجماعات، وصور تعبر عن حملة نظام الإخوان لتشويه أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني. ودعت القوى والحركات الثورية بالمدينة العمالية، المتمثلة في "حركة شباب المحلة الثائر، وائتلاف شباب الثورة الشرارة، والتيار الشعبي، وحركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، والجبهة المستقلة للثوار الأحرار وأنصارها ومؤيديها" إلى حضور مؤتمر جماهيري حاشد، في إطار إحياء ذكرى احتجاجات مدينة المحلة في 6 أبريل 2008، بحضور كل من خالد علي، المرشح الرئاسي السابق، والقيادي بحزب الدستور، جورج إسحاق، وكمال عباس، منسق دار الخدمات النقابية. من ناحية أخرى، شهدت شوارع وميادين المدينة العمالية، حالة من الاستنفار الأمني، وعززت قوات الشرطة والأجهزة الأمنية من انتشارها حول المؤسسات الحكومية والبنوك والمحال التجارية؛ تحسبا لأي أحداث شغب. وأصدرت القوى والحركات الثورية بالمحلة، بيانا تم توزيعه على المواطنين، لدعوتهم إلى إسقاط نظام استباح دماء المصريين، واعتقل شباب الثورة، ويريد تكميم الإعلام بعد ثورة عظيمة من أجل الحصول على الحرية. وتابع البيان، أن مطالب الثورة، لم تتحقق حتى الآن، ووعود الرئيس مجرد كلام في الهواء، وأن النظام الحالي، ما يهمه هي مصلحته الخاصة، في الحفاظ على نائب عام "غير شرعي" بحكم القضاء. يذكر أن أحداث السادس من أبريل 2008، كانت حولت ساحات شوارع المدينة العمالية، إلى ثكنات عسكرية من قوات الأمن المركزي، والأمن العام، التي دفعت بها قيادات ورموز الداخلية في عهد النظام السابق، بقصد تكميم الأفواة، والتعتيم على الرأي العام. وأسفرت تلك الأحداث عن استشهاد ثلاثة، هم أحمد علي مبروك 15 عاما، وأحمد السيد النونو 24 عاما، والسيد النجار عطوي 32 عاما، وإصابة المئات بطلقات الخرطوش والرصاص الحي، بسحجات وكدمات متفرقة بالجسد.