هو الرجل الحديدى داخل تنظيم الإخوان، والحارس الأمين على قلعة «الإرشاد»، بنظرته الحادة الثاقبة وابتسامته الخفيفة التى تخفى ما وراءها، وأذنيه اللتين تسمعان وتحللان كل شىء، إنه الدكتور محمود عزت، نائب مرشد الإخوان، الذى يراه مراقبون ممسكاً بكل خيوط تنظيم الإخوان، ويستطيع تحريك كل الخيوط. ويمثل «عزت»، مع صديقه وشريكه المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، العمود الذى يستند إليه التنظيم الإخوانى، ويديران مصر من خلف الستار، حيث استطاع «عزت» أن يبعد الجناح الإصلاحى داخل التنظيم منذ سنوات بإبعاد الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، عضو مكتب الإرشاد السابق، ويبنى لنفسه قواعد مستغلاً منصبه السابق كأمين عام للإخوان، فى السيطرة على التنظيم، وتصعيد قيادات يمثلون رجاله أبرزهم الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذى يعد تلميذ «عزت» النجيب. ومؤخراً كشف ثروت الخرباوى، القيادى السابق بالإخوان، عن أن «عزت» هو المسئول داخل «الإرشاد» عن الرئيس محمد مرسى، وهو التصريح الذى لم تخرج الإخوان لتنفيه. واشتهر «عزت» بعد الثورة بتصريحه الشهير حول تطبيق الحدود بعد امتلاك الأرض، وهو ما كان بداية ظهور الخطاب الإخوانى والإسلامى الحقيقى فى الشارع وسعيهم للسيطرة على الحكم، فيما كان يلتقى بشباب وأعضاء الإخوان، ويتحدث عن أن التضحية فى الوقت الحالى تختلف عما قبل الثورة والتى كانت تعتمد على الاعتقال ومصادرة الأموال. وكان أبرز تصريحاته توقعه استمرار الصراع بين السلطة المنتخبة والمجلس العسكرى فى مصر لمدة 8 سنوات، قبل إقالة الرئيس محمد مرسى المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان، ويرى أن هناك مؤامرة داخلية على الإخوان، وأن هناك أصابع خارجية لا تريد الاستقرار لمصر. إعلامياً، لا يحب «عزت» الظهور، ويكره وسائل الإعلام المستقل، ويطلق عليه شباب الإخوان «الثعلب الداهية»، لما يملكه من قدرة على المراوغة والخروج من أى أزمات تتعرض لها «الإخوان». ولد «عزت» عام 1944 بالقاهرة، وتعرّف إلى الإخوان فى صباه سنة 1953 حيث رصده مسئولو الأشبال بتنظيم الإخوان، فجلس يستمع لهم، ثم انتظم فيها عام 1962 وبدأ يقرأ لكتب منظّر التنظيم، سيد قطب، وهى التى أثرت عليه ما جعله ينتسب بعد ذلك لتنظيم «قطب»، أو التيار المحافظ داخل الجماعة، فاعتُقل عام 1965 لمدة 10 سنوات، وخرج عام 1974 ثم أكمل دراسته بكلية الطب وتخرج عام 1976، وفى 1981 اختير عضواً بمكتب الإرشاد، وبدأ يعمل فى تطوير قسم الطلاب، واستطاع أن يجعل «الإخوان» تحصل على مقاعد فى الاتحادات الطلابية بالجامعات، ما ساعد على بناء قواعد كبيرة للتنظيم. واعتُقل «عزت» لمدة 6 أشهر فى قضية «سلسبيل» مع «الشاطر» عام 1993، وهى الشركة التى كان انهمك فى بنائها معه، وضبط ضباط أمن الدولة كشوفاً بأسماء الإخوان فى مصر وترتيبهم ضمن الأوراق التى ضُبطت أثناء اقتحامهم مقر الشركة، وبعدها بعامين حُكم عليه بالسجن 5 سنوات فى قضية ما عرف إعلامياً بمجلس شورى الإخوان، وقبلها استطاع «عزت» أن يمدد قوته داخل التنظيم بعملية إحلال لبعض قياداته واستبدال قيادات موالية له بها. وساهم «عزت» فى تكوين التنظيم الدولى للإخوان مع أستاذه مصطفى مشهور، المرشد الخامس للإخوان، أثناء دراسته فى أوروبا، وهو ما جعله يتولى الإشراف على التنظيم الدولى فى الفترة الماضية. أخبار متعلقة: بالإسلام.. حكم «الجماعة» فى ميزان «القرآن والسنة» الشخصيات «المزدوجة».. تُظهر خلاف ما تُبطن.. وتفعل عكس ما تقول المفكر الإسلامى جمال قطب: النفاق أشبه ب«السرطان».. ويؤدى إلى فوضى تهدد أمن البلاد بروفيل: محمد بديع.. «القطبى» إذا حكم سنة أولى حكم.. انقلب «السحر» على «الساحر» كله فى الانتخابات.. حلال بروفيل: «عبدالرحمن البر».. مفتى «قتل المتظاهرين» «تركى» ل«مرسى»: الحاكم الضعيف «فتنة» شعار المرحلة: أنا أكذب.. إذن أنا موجود «التقية» عند الإخوان.. كل شىء مباح مصطفى إسماعيل: اتخَذوا الدين «كوبرى» للوصول إلى السلطة دعاة على أبواب جهنم.. «إخوان البيعة» عضو فى هيئة كبار العلماء: بيعة «مرسى» للمرشد تبطل شرعية حكمه الرسول استعان بأهل «الخبرة والكفاءة».. والإخوان يستعينون ب«الأهل والعشيرة» د. نيفين عبدالخالق : «مرسى» يخالف الشرع لأنه ليس حاكماً.. بل محكوم بإرادة جماعته «مغالبة لا مشاركة».. شعار إخوان السلطة «الخشت»: الرسول كان حريصاً على «التوافق» ولم يقل إن أبا سفيان «فلول» عند فتح مكة تجارة «الجاهلية».. ذئاب فوق جثث الفقراء نظام الإخوان يعيد الحياة ل«دولة التجار» بروفيل: «الشاطر».. شهبندر التجار دولة الإخوان الأموية: مصحف للحكم.. وسيفان لقتل المعارضين «الحجاج بن يوسف».. معلّم القرآن الذى هدم الكعبة إن الأصل عند الإخوان.. «الشتيمة» الطريق إلى الجنة يبدأ ب«نعم» مبروك عطية: شرع الله لا يعرف لغة الغش وخداع الناس