قال المعتز بالله علي، نائب القنصل التجاري بمكتب التمثيل التجاري المصري بأربيل، إن سوق أقليم كردستان من الأسواق الواعدة التي يمكنها استيعاب كميات كبيرة ومتنوعة من المنتجات المصرية وهو ما يمثل فرص كبيرة للشركات المصدرة. وأكد أن مشكلة حظر الألبان في طريقها إلى الحل بعد قيام المكتب التجاري بتنظيم رحلة لبعثة رسمية من وزارة الزراعة الكردية لعدد من مصانع صناعة الأجبان المصرية، حيث تم التأكد من خلوها من الأمراض، ومن المنتظر رفع الحظر خلال الفترة القريبة المقبلة، بالإضافة إلى أن وجود فرع لبنك مصري في الإقليم سوف يساهم في تسهيل التحويلات المالية للتعاقدات ومن ثم تيسير التصدير. وأشار إلى أن حجم تعاملات أربيل يقدر بنحو 15-20 مليار دولار سنويا، وهو ما يمثل ثلث واردات العراق، ويتم استيراد المنتجات بصورة رئيسية من تركيا وإيران والأردن والصين وهم أبرز الدول المنافسة لمصر، لافتًا إلى أنه على الرغم من زيادة حجم الصادرات المصرية إلى كردستان من 16 مليون دولار عام 2010 قبل افتتاح المكتب التجاري إلى نحو 100 مليون دولار عام 2015، إلا أن هذا الحجم لا يتناسب مع حجم السوق والعلاقات المتميزة التى تربط البلدين، حيث يمكن مضاعفة الصادرات المصرية بشكل كبير خلال الفترة المقبل. وأضاف المعتز بالله على ل "الوطن" ، أن المكتب التجاري المصري بأربيل يقوم بدعم وتشجيع الشركات المصرية على الاشتراك في كافة المعارض في كردستان حيث تم تنظيم 8 معارض في 2015 وشارك فيها 150 شركة مصرية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات البعثات التجارية للجانب الكردى حيث زارت 22 شركة كردية مصر وشاركت في معرض فرنكس للأثاث، واجروفوود للصناعات الغذائية، فضلاً عن قيام مؤسسة أخبار اليوم بتنظيم معرضين سنوياً للمنتجات المصرية بدءً من العام القادم بعد النجاح الكبير الذي حققته دورة العام الحالي. وأضاف أن أهم المنتجات التي تقوم مصر بتصديرها إلى كردستان هي الأجهزة المنزلية والصناعات الهندسية 47% والحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية 18% والأثاث 15% والكيماويات والأدوية 12%، حيث يمكن لمختلف المنتجات المصرية التواجد في الإقليم. وأوضح أن التحديات التي تواجه المنتجات المصرية في التواجد بصورة كبيرة في سوق كردستان تتمحور بصورة رئيسية حول الصورة غير الدقيقة لدى بعض رجال الأعمال المصريين حول سوق كردستان، وعدم تواجد الشركات المصرية بصورة مكثفة في الإقليم، الأمر الذي أتاح الفرصة لتواجد المنتجات المنافسة، ومشيرًا إلى أن تواجد الشركات المصرية من خلال مركز المنتجات المصرية في أربيل، والذي تم استعراض تفاصيله سيوفر فرصة كبيرة لمضاعفة الصادرات المصرية، لاسيما وأن إيجار محلات البيع بالمركز مجاني لمدة عامين.