رفض ناشطون سياسيون بالإسكندرية، ما وصفوه بهجوم الإخوان المسلمين وعصام العريان، القيادي بالجماعة، على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رافضين تحميله المسؤولية السياسية عما يحدث في الأزهر، وكان آخره ما جرى ليلة أمس للطلاب من حالات تسمم جماعي، مطالبين بتحميلها لرئيس الجمهورية. واعتبر النشطاء، أن تسمم طلاب الأزهر هي "لعبة قذرة"، للإطاحة بشيخه بعد رفضه مخطط بيع مصر في مشروع الصكوك. وقالت حركة "تغيير" بالمحافظة، إن الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان، يتحملان مسؤولية القتلى الذين سقطوا في أحداث قصر الاتحادية، وكل قطرة دم سالت على أرض مصر من يوم أن تولى الحكم، حيث يعتبر رأس العين وبه تجري السواقي. وقال إيهاب القسطاوي، منسق حركة تغيير، موجها كلامه للعريان، "تصريحاتك كالعادة تدينك، ولن نسمح بتدخل الجماعة في الشؤون الأزهرية، حتى لو ملأتم الأزهر بجيل نصركم المشؤوم هذا، فإهانة شيخ الأزهر والتطاول عليه هي إهانة لكل مسلم، ولن نقبل أو نسمح يوما أو للحظة واحدة بتطاولكم على رمز تلك المؤسسة العريقة". وأضاف القسطاوي "لا تستغلوا المواقف تحقيقا لمكاسبكم، كما هي عادتكم، فلترفعوا أيديكم عن أزهرنا، وإن كان ولابد فلتقطع تلك الأيدي المغموسة في يد عزيزكم بيريز العظيم واليهود، الذين طالبتم بعودتهم". وصرحت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، "أن الأزهر خاض معارك على مر التاريخ ليحافظ على وسطية الدين الحنيف، إذ يُعد حصن من حصونه المنيعة ضد التشدد والتطرف والطائفية، ومنبع للعلوم الدينية الصحيحة التي لم تتلوث بأفكار الوهابية ولا مفكري الإخوان". وأوضح محمد سعد خير الله، منسق الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، أن الأزهر تصدى لمشروع صكوك الملكية، وبخاصة الشيخ أحمد الطيب، والذي يعد مخططا لبيع مصر في مزاد دولي، معتبرًا أن هذا الموقف هو ما دفع الإخوان للتخلص منه، ولكنه محصن دستوريا ولا يستطيع أحد عزله، لذلك تم تغيير طريقة اللعب حتى ولو باتباع الأساليب القذرة، بحسب وصفه. وتابع منسق الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر "بعد تسمم طلبة الأزهر بلحظات بفعل فاعل، ظهرت فجأة اللافتات المطبوعة والمجهزة ومظاهرة مطالبة بإسقاط شيخ الأزهر، بدلا من المساهمة في إسعاف الطلبة أولا، ثم خرجت الصفحات التابعة للجان خيرت الشاطر الإليكترونية لتندد بشيخ الأزهر وتطالب بإقالته، على الرغم من أن الطالبين بالإقالة هم نفسهم الذين دافعوا عن وزير النقل الإخواني في حادث أسيوط التي تسبب في مقتل أكثر من 50 طالبا، وحملوا المسؤولية لعامل المزلقان، وهم نفسهم الذين يدافعون عن مشروع الصكوك".