أكد هانى رمزى، مقدم برنامج «الليلة مع هانى»، أنه وافق على تقديم البرنامج بعد أن وجد مفاوضات جادة مع مسئولى القناة، عكس العروض التى سبق تقديمها له من قبل لتقديم برامج أخرى، بالإضافة إلى طبيعة البرنامج المسرحية التى يستطيع من خلالها تقديم «ستاند أب» كوميدى، الذى يعتبره «لعبته»، وبالتالى لا يصبح مذيعا تقليديا، كما أن ما يقدمه من عرض مسرحى داخل البرنامج لا يستطيع أى مذيع «توك شو» تقديمه، كما أن البرنامج يحمل البسمة فى كل معلومة يقدمها ولهذا يصل سريعا إلى المشاهد. وأضاف «هانى» فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أنه بعث رسالة تحذير إلى النظام الحالى من خلال مسلسله السابق «ابن النظام» الذى عُرض فى رمضان الماضى، محذراً الإخوان من سلبيات الحزب الوطنى، ومن أن يسلك النظام الحالى نفس سلوك النظام السابق، مؤكدا أن ابن النظام الفاسد هو ابن لأى نظام سياسى فاسد. ونفى «رمزى» كل ما تردد عن رفض بعض رموز الحزب الحاكم الظهور معه، مؤكداً أن هذا لو حدث مستقبلا فسيكون الضيف له وجه آخر، وسيخاف أن يكشف وجهه الحقيقى، مضيفا أن الإعلام كاشف للأشياء بقدر المستطاع، لكن نظرا للقضايا التى تُرفع ضد الإعلاميين الآن فإنهم قد لا يكونون قادرين مستقبلا على كشف كل الحقائق كاملة. وأشار إلى أن تقديمه للفرق الغنائية بالمحافظات عادة قديمة منذ أن بدأ يقوم بالبطولة فى الأعمال الفنية؛ حيث قدم نجمات ونجوما للوسط الفنى كانوا وجوها جديدة، وهذه المواهب تحتاج إلى الإعلان عنها من خلال برنامج له نسبة مشاهدة عالية حتى يمنح الأمل للمواهب الجديدة، وحتى تدور عجلة الفن بدلا من الاستسلام للأفكار الرجعية التى تزعم أن الفن حرام، دون أن يعلم هؤلاء أن الفن هو التراث الحقيقى لمصر. وأضاف «رمزى» أن الدولة لا تهتم بالفنانين، بل تتجاهلهم تماما، مؤكداً أن من يحاولون القضاء على الفن المصرى واهمون، وسوف يعلمون قيمة الفنانين فى لحظة ما ستأتى قريباً، فمن ينكر دور أم كلثوم وتحية كاريوكا وعبدالحليم حافظ فى جمع أموال للإنتاج الحربى جاهل، وهذا الجهل للأسف أصبح مسيطرا على هذا العصر. وأكد «رمزى» أن المسلمين الذين فروا من مصر خلال العامين الماضيين ثلاثة أضعاف المسيحيين الذين هاجروا من مصر. وأضاف أنه نزل إلى ميدان التحرير بعد مرور عامين على الثورة، ليشارك الشعب فى مطالبه المشروعة؛ حيث مر عامان دون أن يتحقق شىء من أهداف الثورة، كما أن هذا النظام لا يجوز السكوت عليه لأن السكوت يعنى أن نتنازل عن حقوقنا ومطالبنا ونقضى على أنفسنا، ولا بد من النزول للشوارع للمطالبة بالتغيير بشكل سلمى تماما، وتجاهل السلطة لهذه المطالب سيجعل البلد مشتعلا ومنقسما بين مؤيد ومعارض، ولا بد أن يعلم الجميع أن مصر بلد للجميع لن يستطيع تيار واحد أن يبسط يده عليها. واختتم «رمزى» بأن التهديدات التى تصل إليه لا تقلقه؛ لأنه واحد من عشرات الإعلاميين، وقد يكون الأقل شأنا بينهم، مؤكدا أن تهديدات الحرق والقتل لا ترهبه، مشيراً إلى أن منتج البرنامج طارق فهمى اختار استوديو بعيدا عن أطراف القاهرة للتسجيل خشية أن تتم مهاجمتنا أثناء التصوير.