سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسميم «شيخ الأزهر» فى موقعة المدينة القوى الليبرالية تتهم الجماعة بتدبير «مؤامرة التسمم» للإطاحة ب«الطيب» لاعتراضه على «الصكوك».. وطلاب «الإخوان» يقتحمون «المشيخة» وطائرة عسكرية تحلق فوقها
وجهت التيارات الليبرالية والقوى السياسية اتهامات صريحة لتنظيم الإخوان وتيارات الإسلام السياسى، بالتآمر للإطاحة بالدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر للأزهر الشريف، على خلفية واقعة التسمم التى أصابت طلاب المدينة الجامعية بعد ساعات معدودة، وأوضحت جبهة الشباب الليبرالى أن الحادث جزء من مؤامرة على الإمام الأكبر لاعتراضه على مشروع قانون الصكوك. وفى هذا الإطار، اقتحم نحو 3 آلاف طالب، أغلبهم ينتمى ل «الإخوان» مشيخة الأزهر، أمس، وحاصروا مكتب «الطيب»، فيما انسحبت قوات الأمن المركزى وحلقت طائرة عسكرية فوق مبنى المشيخة وهتف لها الطلاب «الله أكبر»، و«يسقط شيخ الأزهر». وقال الدكتور إبراهيم هدهد، نائب رئيس الجامعة، إن بعض الفصائل تشعل الموقف لصالحها فى إطار حربها على الأزهر، مؤكداً أن اللافتات التى رفعها الطلاب أُعدت قبل تناول الوجبة الغذائية والإصابة بالتسمم، ولم يستبعد وجود مؤامرة على الأزهر بسبب مناقشة قانون الصكوك. واتهمت جبهة الشباب الليبرالى تنظيم الإخوان بتدبير الحادث برمته للإطاحة ب«الطيب» بسبب اعتراضه على قانون «الصكوك»، على حد قول الجبهة، فى بيان لها. فيما قال مصدر ل «الوطن» إن اللجنة الفقهية التى شكلها الأزهر، لم تستكمل دراسة قانون الصكوك، بسبب المظاهرات، وأرجأتها للغد. من جهته قرر «الطيب» تشكيل لجنة من نواب رئيس الجامعة وبعض العمداء للتحقيق، واستقبل وفداً طلابياً لمعرفة مطالبهم، فيما قال الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، إنه قرر إقالة مدير إدارة المدن عبدالجواد عبدالحميد، والمسئولين عن التغذية، تزامناً مع تحقيقات النيابة. وأمر النائب العام المستشار طلعت عبدالله بالتحفظ على المتبقى من الأطعمة وإرسالها إلى المعامل الطبية والفنية المتخصصة لتحليلها، وتشكيل فريق خاص للتحقيق. وحمّل نواب بمجلس الشورى شيخ الأزهر المسئولية السياسية كاملة فى الواقعة، وشددوا على ضروة إعادة هيكلة جامعة الأزهر، وإقالة رئيسها، وتشكيل لجنة تقصّى حقائق. وقال عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة إن شيخ الأزهر غير قابل للعزل وفقاً للدستور، لكنه المسئول سياسياً عن الواقعة، وطالبه بإعادة هيكلة جامعة الأزهر.