تصاعدت وتيرة الاحتجاجات فى المحافظات، وحاصر عمال شركة مساهمة البحيرة أمس البنك المركزى بالإسكندرية، فيما هدد عاملون بالأوقاف ومرفق الإسعاف بالإضراب وغلق المساجد ووقف سيارات الإسعاف. وصعد العاملون بشركة مساهمة البحيرة صباح أمس الثلاثاء، احتجاجهم على عدم صرف رواتبهم لمدة خمسة أشهر وتردى الأوضاع داخل الشركة، وحاصروا البنك المركزى بشارع طلعت حرب بالإسكندرية، ومنعوا العاملين والعملاء من الدخول والخروج من البنك وهددوا بتصعيد احتجاجهم أكثر من ذلك بما يفاجئ رئاسة الجمهورية نفسها إذا استمر تجاهل مطالبهم. ورفع العمال اللافتات المؤيدة لمطالبهم ومنها «وحشتنى يا مرتبى، وإحنا فى وادى وإدارة الشركة فى وادى، ونطالب بتنفيذ قرار الجنزورى وعودة الشركة للقطاع العام». كان المئات من العاملين بشركة مساهمة البحيرة قد دخلوا فى اعتصام مفتوح أمام مقر الشركة الرئيسى بشارع طلعت حرب، بمحطة الرمل، منذ الأحد الماضى للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة. وفى الفيوم، هدد المئات من مقيمى الشعائر والعاملين بخدمة المساجد بمديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، بالامتناع عن فتح المساجد أمام المصلين، بسبب سوء أوضاعهم المعيشية. وقالوا، خلال وقفة احتجاجية نظموها أمس، داخل مجمع المصالح الحكومية بالفيوم، إنهم سيغلقون المساجد ليس لعدم إقامة شعائر الصلاة، ولكن من أجل الضغط الاجتماعى من كافة المسلمين المصريين للوقوف بجانب الفقراء. كما احتج ما يقرب من 500 من الشباب المطلوبين للتجنيد، من الراغبين فى الحصول على صحيفة الحالة الجنائية، أمام قسم الأحوال المدنية بمديرية أمن كفر الشيخ، اعتراضاً على تأخر استلامهم لصحيفة الحالة الجنائية، لتقديمها لمناطق التجنيد. وفى الوادى الجديد، نظم عشرات المسعفين، وقفة احتجاجية أمام مكتب الدكتور محمد بخارى مدير عام الشئون الصحية بالخارجة، للتنديد بما وصفوه بتعسف مدير مرفق الإسعاف ضدهم، وإصداره قرارات بخصم الحوافز والبدلات. وأغلق المسعفون أبواب المرفق، لفترة قصيرة، اعتراضاً على سياسة المدير ضدهم، وحذروا من اضطرارهم لتصعيد موقفهم وغلق المرفق والإضراب عن العمل. وفى طنطا، أغلق العشرات من طلاب كلية التربية الرياضية، مجمع الكليات بمنطقة سبرباى بالجنازير؛ احتجاجاً على تدنى درجات امتحاناتهم ، ومنع المحتجون زملاءهم من الكليات الأخرى من دخول المجمع الأمر الذى أدى لحدوث مشادات ومشاحنات بينهم.