فى تقرير مدعم بمجموعة كبيرة من الصور، نشرته على موقعها الإلكترونى أمس، قامت صحيفة «الجارديان» بتتبع وتوثيق المعاناة التى تواجهها المرأة المصرية تحت الحكم المتطرف، حسب وصف الصحيفة، خاصة مع نزولها إلى الشارع ومعارضتها للدستور الجديد الذى أطاح بحقوقها بعيداً، وفتح الطريق لزواج الفتيات من سن 13 سنة، حتى قادتها تلك الاحتجاجات إلى مواجهات عنيفة مع مؤيدى الحكومة، وهو ما سجلته كاميرا مصور الصحيفة أثناء أحداث المقطم. كما تتبعت «الجارديان» ما يحدث فى الأحياء الفقيرة فى القاهرة، من صعوبات فى الحياة تنمو باطراد، مع هوة تتسع بين الجنسين، حيث ذهبت الصحيفة لعدة مناطق فقيرة منها منيل شيحة وعزبة خيرالله. وأشارت إلى متاجر بيع فساتين الزفاف، من خلال صور لبعض واجهاتها، حيث أوضحت أنها فقط للأسر الثرية أو ميسورة الحال، التى تستطيع أن تتحمل نفقات زواج بناتها، على الرغم من استمرار وجود الضغوط الهائلة على الفتيات للزواج فى سن مبكرة، والتفكير فى الحياة داخل المنزل لا خارجه، كذلك عرضت الصحيفة صورة من داخل أحد استوديوهات تصوير العرائس بالجيزة، متحدثة عن أن الزواج للمرأة غير الفقيرة فى القاهرة لا يأتى على قمة أولوياتها، لكن لا يزال هناك تخوف من إلغاء الحد القانونى للزواج، الذى سيؤثر على حقوق المرأة وحياتها الشخصية. واستعرضت الصحيفة نمط الحياة داخل تلك الأحياء حيث توجد خلف الجدران عشرات القصص المأساوية عن فتيات دمرت حياتهن، تأثراً بالزواج فى سن صغيرة.