«الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية»، مقولة ارتفع بها صوت أبوالليبرالية المصرية أحمد لطفى السيد فى دعوته لحرية الفكر، كلمات لا تجد لها أى صدى على الساحة السياسية فى مصر، فالاختلاف قد يعنى «الضرب بالحذاء» أو «رفع الملابس الداخلية» أو قد يتهمك المُختلف معك بكونك أصبعاً من «الصوابع اللى بتلعب فى مصر». الرئيس محمد مرسى يستخدم إيحاءات «جنسية» فى خطاباته، حسب جريدة «لوموند» الفرنسية، التى جاء فيها أن استخدام تعبيرات على شاكلة «الحارة المزنوقة وأصابع بتلعب فى مصر» التى رددها الرئيس مرسى فى خطاباته، تنم على تهديد خفى للمعارضة، «اللى هيحط صباعه فى مصر هقطعه.. أنا شايف صباعين تلاتة بيمتدو جوه»، الأمر الذى أثار السخرية على الفيس بوك، وجاء الرد سريعاً من المعارضين، فقد أعلنت حركة 6 أبريل عن مظاهرة أمام منزل وزير الداخلية واستخدموا فيها وسيلة «رفع الملابس الداخلية»، ما أثار استياء الجميع، فقد وصف الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى لحزب «الحرية والعدالة»، فى تدوينة على صفحته على «الفيس بوك» ما حدث بقوله: «انهيار أخلاقى يفوق فى سوئه ما فعلوه الأسبوع الماضى من محاولة إهانة الرئيس مرسى بنثر البرسيم أمام منزله». «روح القطيع»، تقول الدكتورة سامية الساعاتى، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، معبرة عن الوضع الحالى فى مصر، حالة التدنى الأخلاقى هى انعكاس لحالة المجتمع بسبب غياب الرؤية واختلاط كل الأمور، حسب الساعاتى، التى تؤكد أن «الود غاب» والتناحر مع الآخر «بقى سيد الموقف»، محاولة الرئيس مرسى للاقتراب من طبقات الشعب عن طريق استخدام الألفاظ الشعبية والإيحاءات الجنسية وكلمات السحر والشعوذة «شىء غريب» فهو «رجل علم وليس حاوياً»، واستخدام المعارضة والإعلام الألفاظ البذيئة يشير إلى «تردى الأخلاق»، المجتمع المصرى تحول فى الآونة الأخيرة إلى «مسخ»، ف«الناس بتقلد بعضها دون وعى»، وتؤكد الساعاتى أن الحل يكمن فى «العودة إلى التقاليد المصرية واحترام الآخر».