قال نمر حماد المستشار السياسى للرئيس الفلسطينى إنه بناء على تعليمات من الرئيس محمود عباس "أبومازن" تم إجراء اتصالات عاجلة مع عدة أطراف إقليمية ودولية بشأن الوضع الخطير الذي يعاني منه الأسير الفلسطيني البطل اللواء ميسرة أبو حمدية في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف حماد، فى تصريحات له مساء اليوم، أن الرئيس عباس طالب السلطات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن الأسير أبو حمدية، بخاصة وأنه مصاب بالسرطان، وقد تدهور وضعه الصحي نتيجة إهمال سلطات الاحتلال لعلاجه منذ عدة سنوات حتى أصبح هناك خطورة حقيقية على حياته. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية مطالبة وبأسرع وقت بإطلاق سراح أبوحمدية، حتى يمكن تأمين العلاج المطلوب له، وأنها تتحمل كامل المسؤولية عن حياته. من جانبه، قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس إن وضع الأسير أبو حمدية مريع، بخاصة أن يده اليسرى وساقه مكبلة بالسرير، مشيرا إلى أنه قدم طلب احتجاج للإدارة الإسرائيلية، إلا أنهم تذرعوا أن هناك تعليمات تلقوها ولا يمكنهم إزالة الأصفاد. وطالب بولس بضرورة الإسراع والتحرك لإنقاذ حياة الأسير أبو حمدية، وأنه تم تقديم التماس عاجل للإفراج عنه، ووزارة الأسرى تنتظر أن تعقد اللجنة الطبية الخاصة بالإفراج المبكر جلستها الخاصة خلال هذا الأسبوع للبت في الأمر. من جهة أخرى، قال محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية رامي العلمي، إن 17 أسيرا من سجن "إيشل"، أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع الأسير ميسرة أبو حمدية، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا إضافيا، حيث سينضم 15 أسيرا للإضراب كل أسبوع، ولن يوقفوا ملحمة التضامن مع الأسير أبو حمدية حتى الإفراج عنه، مؤكدين أن استمرار الصمت الدولي على جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات، هو بمثابة رخصة دولية باستباحة دم الفلسطينيين وتجريد القوانين والأعراف الدولية من محتواها القانوني والإنساني.