سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الدستور» يبحث التصعيد ضد «الإخوان» بعد اعتقال أعضائه.. و«البرادعى»: التغيير حتمى «داوود» يعلن الاستنفار استعداداً للأسوأ.. والهيئة العليا للحزب تبحث تقديم المساعدة القانونية لكل من شملته أوامر الضبط والإحضار
عقد حزب الدستور اجتماعين منفصلين مساء أمس الأول، للهيئة العليا للحزب، ول«مجلس المحافظين» الذى يرأسه الدكتور عماد أبوغازى، الأمين العام للحزب، ويضم أمناء المحافظات، لمناقشة تطورات الأوضاع الحالية، وسبل التصعيد ضد «النظام» الذى يلاحق الإعلاميين، والمعارضين، فضلاً عن وضع خطة الحزب فى المرحلة المقبلة، وإعداد برامج تفصيلية لمواجهة المشاكل والتحديات. وقال خالد داوود، المتحدث باسم الحزب، إن اجتماع الهيئة العليا ناقش حملة الاعتقالات التى يتعرض لها أعضاء الحزب، ومنهم ياسر رفاعى، أحد القيادات «الدستور» فى الشرقية، مضيفاً: «الحزب يدين حملة الاعتداءات والملاحقات وأوامر الضبط والإحضار التى طالت بعض الصحفيين ووسائل الإعلام، ومنهم باسم يوسف، مقدم «البرنامج»، فضلاً عن التهديد بإغلاق بعض الفضائيات». وأوضح داوود أن ما تفعله السلطة الحالية يزيد من خطورة الوضع، خصوصاً مع وجود تلميحات بملاحقة قيادات جبهة الإنقاذ وحزب الدستور، والحديث عن قائمة تضم 169 معارضاً، لم يجر الكشف عن أسمائهم. والهيئة العليا للحزب بحثت خلال اجتماعها تقديم المساعدة القانونية لكل من تشمله أوامر الضبط والإحضار، وأعلنت تأييدها مطالب إقالة المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام الحالى، تنفيذاً لحكم محكمة الاستئناف، الذى قضى ببطلان تعيينه. وأعلن داوود حالة الاستنفار داخل صفوف الحزب والاستعداد للأسوأ، مع اتجاه السلطة وتنظيم الإخوان، للتصعيد وبشكل يتناقض تماماً مع محاولات الخروج من الأزمة الحالية، قائلاً: «ما يفعله الرئيس وإخوانه إجهاض للثورة، والشعب سيرفض أى محاولات للهيمنة من فصيل واحد»، لافتاً إلى أن قوات الأمن اعتقلت ياسر الرفاعى، العضو البارز فى الدستور بالشرقية، لدى سيره فى الطريق العام، واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن، فيما كان الرفاعى فى طريقه لمقر الحزب بالزقازيق عند اختطافه. وتابع المتحدث باسم «الدستور»: أعضاء الإخوان فى الإسكندرية احتجزوا اثنين من أعضاء الحزب، هما «سامح مشالى، ومحمد سمير»، وإسلام الحضرى، عضو حملة «لازم»، أثناء مشاركتهم فى مظاهرة أمام مقر الإخوان، ثم سلموهم إلى أجهزة الأمن الموجودة فى المكان. وقال بلال سعيد، أمين الحزب بالقليوبية، إن الاجتماع الأول لمجلس المحافظين ناقش تقييم المرحلة الماضية للحزب، منذ إعلان تأسيسيه، وقدم الحاضرون توصيات لدفعه إلى الأمام، تمهيداً لعقد المؤتمر العام، وإنهاء مرحلته الانتقالية. فى سياق متصل، قال الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، المنسق العام لجبهة الإنقاذ، فى تغريدة عبر حسابه الشخصى على «تويتر» إن ملاحقة النظام للإعلاميين تُعد استمراراً للممارسات القبيحة التى اعتادها مؤخراً، ومحاولة بائسة لإجهاض الثورة، مشيراً إلى أن التغيير حتمى، فى ظل ملاحقة الإعلاميين بتهم لا تعرفها إلا الأنظمة الفاشية. وقال رئيس الحزب إن الجهود التى تحاول خنق المعارضة وترهيب وسائل الإعلام هى علامة على وجود نظام هش وعقلية سطحية.