غاب وزير الداخلية محمد إبراهيم، أمس، عن تشييع جثمان الشهيد النقيب محمود محمد عبدالظاهر المحرزى، معاون مباحث قسم السلام، الذى استشهد أمس الأول، إثر إطلاق تجار المخدرات النار عليه أثناء ضبطهم، وفسر بعض الضباط غياب الوزير بخشيته من الاعتداء عليه من الضباط، مثلما حدث أثناء تشييع جثمان الرائد أحمد البلكى، الضابط الذى استشهد أثناء أحداث سجن بورسعيد. وشارك فى جنازة النقيب «المحرزى» مساعد الوزير لأمن القاهرة اللواء أسامة الصغير، وقيادات المديرية، والدفاع المدنى، ومن الإعلاميين مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة «الأسبوع». وأُقيمت مراسم جنازة عسكرية مهيبة للضابط الشهيد، وعزفت الموسيقى العسكرية، وما أن انتهت الجنازة حتى تعالت الهتافات «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«حسبنا الله ونعم الوكيل». وقال محمد عبدالظاهر المحرزى (64 سنة) والد الشهيد، إنهم من عائلة المحرزى الكبيرة فى قناوالقاهرة، ومحمود كان «ابنه البكرى وأول فرحته» وطلب منه كثيراً أن يتزوج، لكنه كان يرفض، وعندما وافق على أن يخطب وحددوا شهر 6 القادم لعمل الخطوبة، حرمهم القدر من فرحتهم، ثم انخرط الأب فى بكاء هستيرى. وقالت والدة الضحية محمود «أنا أم الشهيد وعايزه أشوف حبيبى» واستمرت فى تكرار هذه الكلمات حتى وصلت إلى سيارة الدفاع المدنى التى تحمل جثمان الشهيد، ثم انهارت باكية.