تظاهر العشرات أمام مقر وزارة المرأة والأسرة بالعاصمة تونس، اليوم، رافعين الأحذية للمطالبة بإقالة الوزيرة سهام بادي بعد دفاعها عن روضة أطفال اغتصب حارسها رضيعة في عامها الثالث في حادث هز الرأي العام. كما تظاهر أمام الوزارة نفسها عشرات من الإسلاميين جاءوا للدفاع عن الوزيرة التي قالوا إنها تتعرض ل"حملة تشويه". ورشق المتظاهرون واجهة الوزارة بالأحذية ورددوا شعارات معادية للوزيرة وللحكومة، التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، مثل "بادي..ارحلي" و"الاستقالة يا وزيرة العمالة" و"حكومة الإرهاب، ووزيرة الاغتصاب" و"يا حكومة..عار..عار..الاغتصاب في وضح النهار" في إشارة إلى عمليات اغتصاب متتالية في تونس الشهر الحالي. في المقابل ردد المتظاهرون المساندون للوزيرة شعار "الشعب مسلم ولن يستسلم" و"الشعب يريد الوزيرة بادي من جديد"، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "من لم يرض بتونس عربية مسلمة فليتركها". وتواجه سهام بادي انتقادات متزايدة من المعارضة ومنظمات نسائية وحقوقية بسبب تقاربها مع حركة النهضة التي تواجه بدورها اتهامات بمحاولة ضرب المكتسبات الحداثية للمراة التونسية. ويجدر بالذكر أن في الأسبوع الماضي، أعلن والدا طفلة عمرها 3 سنوات أن ابنتهما تعرضت للاغتصاب من حارس روضة أطفال، 55 سنة، في مدينة المرسى شمال العاصمة تونس. وفي السبت الماضي اعتقلت الشرطة حارس الحضانة، التي اتضح أنها كانت تعمل بدون ترخيص قانوني، وفي اليوم نفسه قالت بادي إن عملية الاغتصاب وقعت خارج أسوار الروضة وتحديدًا في الإطار العائلي الموسع للطفلة، وهو ما أثار استياء بالغًا في صفوف المعارضة ومنظمات حقوقية ونسائية طالبت بإقالتها. وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن بعض المتورطين في جرائم الاغتصاب سجناء سابقون أفرج عنهم مؤخرًا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.