«مرسى» يطلب من «بوتين» استيراد الغاز الروسى.. ويدعوه إلى زيادة استثمارات بلاده فى مصر

الرئيس فى «ديربان»: مصر كانت وستظل على يقين من المقدرات والمقومات العظيمة التى تمتلكها أفريقيا

قالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس محمد مرسى التقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، على هامش اجتماع رؤساء دول مبادرة «نيباد» للبنية التحتية فى أفريقيا، ومنتدى رؤساء دول تجمع «بريكس»، الذى استضافته مدينة ديربان فى جنوب أفريقيا، أمس الأول، مشيرة إلى أن «مرسى» دعا «بوتين» إلى زيادة الاستثمارات الروسية فى مصر، فى مجال الصناعات الهندسية والطائرات، كما طلب استيراد الغاز الطبيعى من روسيا.
وأوضح بيان للرئاسة، صدر أمس، أن «مرسى» شدد على اهتمام مصر بدعم وتطوير العلاقات الثنائية مع روسيا، خاصة فيما يتعلق بجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر، فضلاً عن اهتمام القاهرة بالسياحة القادمة من روسيا.
كما التقى «مرسى»، حسب بيان الرئاسة، الرئيس الصينى جين بينج، وتناول اللقاء سبل زيادة حجم الاستثمارات الصينية فى مصر، وتوسيع نطاق التعاون الثنائى بما يتناسب وخصوصية العلاقة بين البلدين، وشملت لقاءات «مرسى» أيضاً لقاء مع ديلما روسيف، رئيسة البرازيل، حيث ناقش الطرفان عدداً من المقترحات للتعاون الثنائى بين البلدين.
وألقى الرئيس كلمة أمام اجتماع دول «بريكس» أكد فيها أن مشاركة مصر فى هذا الاجتماع تكتسب أهمية خاصة تنبع من رغبتها الأكيدة واقتناعها بضرورة المشاركة الفعالة فى جهود تنمية القارة الأفريقية، وفى دعم التعاون بينها وبين تجمع «بريكس»، وهو «الأمر الذى يعبر عن عزم مصر بعد ثورة 25 يناير استعادة موقعها فى قلب قارتها وتطوير علاقاتها مع التجمعات الاقتصادية المهمة فى العالم».
وسبق هذا الاجتماع لقاء تنسيقى مع رؤساء المجموعة الأفريقية التى تضم 16 دولة، شارك فيه «مرسى»، داعياً قادة ورؤساء هذه الدول إلى إيلاء أقصى درجات الاهتمام لقضية التنمية فى أفريقيا، وللارتقاء بمستوى معيشة المواطن الأفريقى، مؤكداً أن ذلك يستوجب تعميق العمل المشترك من خلال إعمال مفهوم «الشراكة الاستراتيجية الجديدة» للتوصل إلى حلول مشتركة للتحديات التى تواجه دول القارة، وصولاً إلى التنمية المستدامة اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً.
وشدد «مرسى»، خلال اللقاء، على أن «التعاون الثنائى بين دول القارة الأفريقية يعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية فى أفريقيا، وأن التواصل بين مختلف دول وأقاليم القارة وتسهيل حركة الأفراد والسلع سوف يعزز حركة التجارة البينية الأفريقية، ويحقق التكامل الاقتصادى بين دولها، خاصة أن مصر كانت وستظل على يقين من المقدرات والمقومات العظيمة التى تمتلكها أفريقيا».