نشبت أزمة حادة بالجلسة العامة بالبرلمان، بسبب غياب المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، عن جلسة مناقشة البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة المقدمة من النواب بسبب أزمة ارتفاع الأسعار. وبدأت الأزمة عندما اعترض عدد كبير من النواب على غياب رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة عن حضور الجلسة، مطالبين برفع الجلسة العامة لحين حضورهم. وقال النائب محمد علي يوسف، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في كلمة له بالجلسة العامة: "يجب رفع الجلسة لحين حضور رئيس الوزراء، نواب الشعب مش عارفين رأسهم من رجليهم، ارتفاع سعر الدولار ملف خطير ويجب مناقشته بجدية". وفي المقابل رفض الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، رفع الجلسة العامة، قائلا: "المجلس صاحب السلطة أولا وأخيرا، مش هنرفع الجلسة، احنا بنجبر الحكومه والوزراء على حضور الجلسة. وكلامي عن رفع الجلسه ليس معناه أنني مع الحكومة.. ولكن معناه أننا نجبر الحكومة على الحضور للمجلس". ووجه عبدالعال حديثه للمستشار مجدي العجاتي، وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، قائلا: "أبلغ رئيس الوزراء ووزراء التموين والمالية، أن يحضروا فورا للبرلمان"، وهو ما رد عليه العجاتي قائلا: "هطلع أكلمه في التليفلون". وانفعل عبدالعال، على النواب الذين لوحوا بأيديهم لإجبار عبدالعال على رفع الجلسة، قائلا: "لن أرفع الجلسة سأجبر الحكومة على الحضور، وهذا مخطط لكي يرفع المجلس الجلسة، فرئيس الوزراء في اجتماع طارئ مع رئيس الجمهوية، ووزير التموين كان في مكتبي الصبح". وتابع:"المجلس كده تتحكم فيه الحكومة، المجلس صاحب سلطة، يجب الحفاظ علي هيبة المجلس، المجلس يملك الرقابة والتشريع، ورفع الجلسة رسالة سلبية للرأي العام، ومعنى ذلك أن الحكومة انتصرت ولن تنتصر الحكومة على الإطلاق". وقاطع المستشار مجدي العجاتي، حديث "عبدالعال" قائلا:"اتصلت برئيس الوزراء وسيحضر للبرلمان بمجرد انتهاء اجتماعه مع رئيس الجمهورية". وحذر عبدالعال، النواب بسبب حالة الهرج والمرج الموجودة بالجلسة قائلا: "بتعطوا رسالة سلبية للشباب الذي حضر الجلسة العامة".