اختلفت وجهات نظر العاملين بمجال المسرح بشأن إقامة المهرجان القومي، الأربعاء، بعد عامين من توقف النشاط، بخاصة في ظل تراجع الإنتاج المسرحي العامين الماضيين. في البداية، قال الناقد عمرو دوارة "أنا مع إقامة أى مهرجان فى كل وقت، فتنظيم المهرجانات يعتبر محاولة لفتح أبواب المسارح وإضاءة خشباتها من جديد، وبالنسبة للمهرجان القومى للمسرح فبرغم اتفاقى على عدد من الأسماء الموجودة فى اللجنة المنظمة ولجنة التحكيم، مثل المخرج أحمد عبد الحليم والدكتور كمال عيد، إلا أننى أعيب على تسلل عدد من الأسماء التى لا يليق أن تمثل المسرح المصرى فى لجان مهرجان كبير كهذا". وأوضح المخرج ناصر عبد المنعم، أن "إقامة المهرجان القومى للمسرح ضرورة حتمية بعد تأجيله لمدة عامين، وأعتقد أنه سوف يعطى فرصة لتقييم الموسم المسرحى بشكل أكثر دقة باعتباره انعكاسا لحال المسرح المصرى، ولكن علينا الاجتماع بعد إقامته لمناقشة السلبيات التى قد يقع فيها المهرجان، بعيداً عن إدارة الخلافات بيننا على طريقة كرسى فى الكلوب". ورفض المخرج عصام السيد إلغاء المهرجان، لكنه تحفظ على أكثر من سلبية شابت تنظيم هذه الدورة قبل أن تبدأ "مثل إلغاء الجوائز المادية للمهرجان بحجة ترشيد الإنفاق، فى نفس الوقت الذى يتم فيه الإنفاق ببذخ على حفلى الافتتاح والختام، وأيضا أزمة إدخال بعض التعديلات المشوهة على بنود اللائحة التى تم وضعها وقت تولى الدكتور عماد أبو غازى لوزارة الثقافة، مثل عدم فصل مسابقتي الهواة والمحترفين". وقال المخرج أحمد عبد الحليم إن "إقامتنا للمهرجان هذا العام تحد كبير لتثبيت وجود المهرجان بعد إلغائه عامين متصلين، ولست مع المهاجمين للمهرجان والرافضين إقامته بحجج واهية تحت دعوى أنه "سبوبة"، فأنا كرئيس للمهرجان لم أتقاض مليماً واحداً وعملت متطوعاً، وفى نفس الوقت قمنا بتخفيض الميزانية الخاصة بالمهرجان إلى الثلث تقريباً، كما أننا نعرض 30 عرضاً مسرحياً على مدار 15 يوما بشكل أعتقد أنه يضيف للحركة المسرحية ويفيدها". وفصل مصمم الديكور حازم شبل، أنه "إذا كان الغرض من إقامة المهرجان هو جذب الجمهور من جديد للمسرح فنحن للأسف لم نر عروضا جيدة فى العام الماضى سوى عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وعليه فإن إقامته لن تكون ذات جدوى كبيرة للمسرح فى الفترة الحالية إلا إذا تحرر من بعض الأفكار القديمة وتم دعمه بالوجوه الشابة فى الحركة المسرحية".