تقدم اللواء ممدوح عبد اللطيف، مدير أمن جامعة مصر الدولية باستقالته، منذ قليل، وذلك عقب الاشتباكات التي شهدتها الجامعة منذ الأمس، بين الطلاب المعتصمين وأمن الجامعة "البودي جاردات"، وسقوط عدد من المصابين بين الطلاب بعد مواجهات بالحجارة والخرطوش وطفايات الحريق؛ بسبب نقل الطلاب لاعتصامهم داخل الحرم الجامعي. وقال باسم صلاح، أحد المعتصمين والمهددين بالرفد ل"الوطن"، إن اللواء "ممدوح" ذكر في أسباب استقالته التي كتبها تحت ضغط طلابي، لبلوغه سن التقاعد، حيث جاء نصّها كالآتي "أقدم أنا اللواء ممدوح عبد اللطيف استقالتي من جامعة مصر الدولية، وذلك لبلوغي سن التقاعد وعدم قدرتي على استكمال أعمال الأمن، ولكم جزيل الشكر". وأضاف "صلاح" إن "اللواء ممدوح هو كان شرارة الاشتباكات الدامية التي شهدتها الجامعة، وذلك بعد إعطاء أوامره للأمن بفض اعتصام الطلاب بالقوة وتكسير خيام المعتصمين وسحل بعضهم أمام الجامعة"، عقب محاولة الطلاب لنقل اعتصامهم داخل الحرم الجامعي أمس، موضحًا أن المطلب الحالي للطلاب بعد نجاحهم في رحيل مدير الأمن، هو رحيل إدارة الجامعة وعلى رأسها الدكتور حمدي حسن نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب. ومن جانبها، أخطرت إدارة الجامعة طلابها عبر رسائل إلكترونية، بتعليق الدراسة حتى إشعار آخر نظرًا للأحداث الجارية، وكتبت على موقعها الرسمي "نظرًا لاستمرار أعمال الشغب والعنف من جانب بعض الطلاب، وما صاحب ذلك من تلفيات وتدمير؛ قررت الجامعة تعليق الدراسة لحين إشعار آخر"، وذلك بعد تعليقها لمدة يوم. يذكر أن اعتصام طلاب جامعة مصر الدولية، يعود إلى أول مارس الحالي، وذلك عقب قرار إدارة الجامعة بفصل 10 طلاب لمدة أسبوعين وإنذار 3 آخرين بالرفد، وتوجيه بعض الاتهامات لهم من بينها "اقتحام المبنى الرئيسي، ومحاصرة مكتب نائب رئيس الجامعة، وتحريض الطلبة على قطع الطريق وأعمال الشغب"؛ مما أدى لاعتصام الطلاب ورفع عدد من المطالب. وتمثلت مطالب المعتصمين في "عودة الطلاب المرفودين وإلغاء قرار الرفد من ملفهم، ورفع الغياب عن جميع الطلاب المرفودين أثناء فترة رفدهم، وضمان حق حرية التظاهر والتعبير عن الرأي وعدم التربص للطلاب المرفودين أكاديميًا أو بأي شكل كان، والتحقيق في شأن وجود "بودي جاردات" في الجامعة وتهديد الطلاب"، وهو ما لم يحدث؛ حيث صدر منذ أيام قرارًا بفصل أحد الطلاب لمدة أسبوع بعد هجومه "بالألفاظ" على إدارة الجامعة.