اعتبر وزير العمل اللبناني الأسبق، بطرس حرب، أن استقالة الحكومة وضعت حدا للانقلاب، الذي حصل داخل الحكومة، على الدستور والنظام السياسي، خلال العامين المنصرمين، من قبل الأكثرية التي شكلت هذه الحكومة. وقال حرب إن البلد بحاجة إلى حكومة توحي بالثقة، لأنها ستشرف على الاستحقاق الأهم وهو الانتخابات النيابية، مشيرا إلى أن قوى "الرابع عشر من آذار" لم تحدد موقفها بعد من الاسم الذي ستطرحه لرئاسة الحكومة الجديدة، مؤكدا أن سعد الحريري هو المرشح الأوفر حظا حتى الساعة. وأشار حرب، في تصريح اليوم، إلى أن رئيس الحكومة المستقيلة، نجيب ميقاتي، كان يشكو دائما من حلفائه وتعاملهم معه، مذكرا بكلام رئيس الحكومة عن صفقات داخل الحكومة كان يحاول توقيفها إلا أنه عجز، قائلا "إن ميقاتي تحول إلى شاهد زور وأسيرا لحزب الله". ورأى وزير العمل اللبناني الأسبق أن ميقاتي لم يرَ مصلحة له بالبقاء بعد الآن في هذه الحكومة فاستقال تحت الضغط. واعتبر حرب أن تأجيل الانتخابات قد بات أمرا محتما بعد استقالة الحكومة، مستغربا رفضها تنفيذ القانون النافذ وإصرارها على وضع البلد في فراغ مخيف، داعيا إلى ضرورة احترام المواعيد الدستورية.