سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو| ترويع الفتيات وتحطيم المحتويات في اقتحام مقر "الإخوان" بالمنيل شاهدة على الاقتحام: المجهولون حاولوا يكسروا علينا الحمام.. وهربوا لما سمعوا "يلا بسرعة الشرطة جاية"
لافتات حزب الحرية والعدالة تحت الأقدام، وصور الرئيس محمد مرسي - التي كانت تغطي جدران المقر - متناثرة بين الأرجاء بعد تمزيقها، فيما يصطف جنود الأمن المركزي وقيادات الشرطة من الخارج لحمايته، وسط نظرات مختلطة من الأهالي ما بين الاستنكار وبين "هذا ما جنته يداهم"، حيث تزامن اقتحام المقر مع اشتعال الأحداث بمحيط مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين الكائن بالمقطم؛ كان لمقرات الذراع السياسي لها نصيب من الغضب الشعبي في جمعة "رد الكرامة"، حيث تم اقتحام مقر الحزب بالمنيل، عصر اليوم، من قِبل مجهولين. حالة من الترويع وتحطيم محتويات خلّفت خسائر بالجملة، شهدتها مريم مدحت، إحدى الفتيات اللاتي تواجدن منذ الصباح للإعداد لحفل تكريم الأمهات المثاليات الذي يقيمه الحزب اليوم بفروعه المختلفة، حيث تروي المشهد قائلة "كنا قاعدين بنحضّر لحفلة عيد الأم، لقينا 2 ضباط شرطة قالولنا إن فيه مسيرة جاية من ناحية سينما فاتن حمامة، توقعنا إنهم هيمروا من أمام المقر بالهتافات والشتيمة وخلاص، لكن فوجئنا بدخولهم علينا، اختبئت أنا و7 بنات في الحمام الخاص بالمقر، قاموا بتكسير محتويات المكان". "كانوا بيقولوا لبعض اللي هيولع يولع بسرعة، ثم حاولوا اقتحام الحمام علينا، فدافعنا عن نفسنا بالوقوف وراء الباب ومنعهم من فتحه"، تستكمل "مريم سرد تفاصيل الاقتحام الذي تواجدت خلاله بالمقر، مشيرة إلى أن صياح أحدهم بمقولة "يلا بسرعة الشرطة جاية"، الذي ردده أحد المجهولين لتنبيههم بقدوم قوات الأمن المركزي للتدخل؛ هو ما جعلهم ينصرفون سريعًا من المقر قبل محاولة إحراقه، موضحة أن المجهولين واصلوا إلقاء الكراسي والمحتويات عليهن، ولم ينصرفوا إلا بعد سماع ذلك النداء. مدحت عمر، عضو حزب الحرية والعدالة ووالد "مريم"، الذي جاء مسرعًا فور مكالمة هاتفية من ابنته أخبرته بما حدث، يؤكد أنه من الطبيعي الاختلاف في وجهات النظر السياسية، مستنكرًا تطور الأمر إلى اقتحام المقرات وترويع الفتيات لمجرد تواجدهم لحفل تكريم بمناسبة عيد الأم، واصفًا ذلك بأنه "بعيد عن النخوة المصرية والأخلاق والسياسة"، على حد وصفه، موضحًا أن تزامن ذلك مع دعوات بعض القوى السياسية إلى التظاهر أمام مكتب الإرشاد بالمقطم يشير إلى أنه اقتحام "مدبّر"، مستبعدًا أن يوصف المحرض على ذلك ب"السياسي". "الناس زعلت عشان واحدة اتضربت على وشها في المقطم رغم إنها كانت رايحة تعتدي على مقر الإخوان المسلمين، طب عايزين مننا نعمل إيه لما تم اقتحام مكان فيه 7 بنات؟"، قالها مدحت مشيرًا إلى أن الفئة المدبرة لذلك الحادث تريد "إشاعة الفوضى والتخريب في البلد"، وأضاف "إحنا كحزب الحرية والعدالة وإخوان مسلمين مش هنسيبهالهم، ومش هندّيهم الفرصة، حتى لو كانت بناتنا هم الضحية، أنا عندي استعداد أضحي ببناتي لكن مستحيل أضحّي بمصر".