سادت حالة من الاستياء والغضب بين المشاركين بمؤتمر "الإفتاء الدولي المنعقد الآن بفندق الماسة بعد النقد الكبير من قبل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لعنوان المؤتمر وفكرته ومحاوره خلال كلمته. وعلمت "الوطن" من مصادر مختلفة، أن الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية انتابته حالة غضب شديدة. وكان الدكتور أحمد الطيب انتقد المؤتمر الأول للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة". وقال الطيب، في نص كلمته: "مصطلح الأقلياتِ المسلمة، في عنوان المؤتمر، هو مصطلح وافد على ثقافتنا الإسلامية وقد تحاشاه الأزهر في خطاباته إنه مصطلح يحمل في طياته بذور الإحساس بالعزلة والدونية، ويمهد الأرض لبذور الفتن والانشقاق، بل يصادر هذا المصطلح ابتداء على أية أقلية كثيرا من استحقاقاتها الدينية والمدنية، وفيما أعلم فإن ثقافتنا الإسلامية لا تعرف هذا المصطلح، بل تنكره وترفضه، وتعرف بدلا منه معنى المواطنة الكاملة كما هو مقرر في وثيقة المدينةالمنورة، لأن المواطنةَ في الإسلام هي حقوق وواجبات ينعم في ظلالها الجميع.