استنفار أمني بجنوب سيناء عقب الهجوم الإرهابي علي كمين "زغدان"

شهدت محافظة جنوب سيناء، حالة من الاستنفار الأمني عقب استشهاد 12 مجندا وإصابة 6 آخرين، اليوم، إثر هجوم مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية على أحد نقاط التأمين في شمال سيناء، مستخدمة عربات الدفع الرباعي.
وقال اللواء أحمد طايل مدير أمن جنوب سيناء، إن مديرية الأمن تتخذ إجراءات أمنية مشددة بجميع الأكمنة وحول المنشآت الحيوية ويتم فحص هويات كل شخص يشتبه به، كما يتم تفتيش حقائب السيارات بشكل حضاري يليق بالمواطن، إضافة إلى عمل أكمنة متحركة في عدة مناطق لضبط أي مخالفات.
وأوضح طايل، أن محافظة جنوب سيناء مؤمنة تأمينا عاليا حيث توجد خطط أمنية متبعة من أجل الحفاظ على الأمن والأمان، خاصة الدروب والمدقات الجبلية التي تربط بين محافظتي جنوب وشمال سيناء بمساعدة الجيش والبدو، مشيرًا إلى أن هناك دوريات مستمرة تجري عملية تمشيط للطرق بالتعاون مع البدو الذين يعتبرون حراس الوديان لضبط أي مخربين.
ونعى اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، شهداء الحادث الإرهابي الغادر، مؤكدًا أن "الإرهاب لا دين له ولا وطن وأن الجماعات الإرهابية تريد بث الخوف والرعب في نفوس المواطنين"، لافتا إلى أن تلك الجماعات المخربة سيتم دحرها قريبا، وهو ما يتطلب تكاتفا دوليا.
وأشار إلى أن مدينة شرم الشيخ بشكل خاص والمحافظة بشكل عام تحت قبضة أمنية محكمة، حيث أن شرم الشيخ مراقبة بالكامل بنظام كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
وطالب فودة، رجال الشرطة بضرورة اليقظة وعدم التراخي لضبط أي مخربين متعهدا بوقوفه بجانب القيادات الأمنية ضد الإرهاب حتى يتم القضاء عليه.
وكثفت القوات الأمنية، حملاتها فيما تم إغلاق الطريق الأوسط الرابط بين محافظتي شمال وجنوب سيناء خاصة منطقة الدروب الجبلية لضبط أي محاولات لتسلل الإرهابيين، إضافة إلى إجراء تفتيش دقيق بداية من نفق الشهيد أحمد حمدي وحتى طابا، فيما قامت قوات مشتركة من الشرطة والجيش الثالث الميداني بفرض طوقا أمنيا في طريق سيناء الأوسط المعروف باسم طابا النقب.
وفي ذات السياق، شهدت أكمنة جنوب سيناء من طابا حتى رأس سدر، تواجدت قوات من الشرطة والجيش لإجراء فحصا دقيقا لهويات المارة إلى شبه جزيرة سيناء لضبط أي مخربين.