تقدم المحامي سمير صبري، ببلاغ للنائب العام، يطالب فيه بالتحقيق مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وخيرت الشاطر، نائب المرشد، في واقعة الاعتداء على الصحفيين أمام مقر الإرشاد أثناء تغطية مظاهرات شباب القوى السياسية أمام مقر الإرشاد بالمقطم. وقال صبري، في بلاغه: "فوجئت كما فوجئ المجتمع كله بقيام تابعي بديع والشاطر بالاعتداء بالضرب على القوى الثورية والصحفيين من قبل شباب جماعة الإخوان أثناء تغطية اجتماع مكتب الإرشاد وفاعلية رسم الجرافيتي أمام مقر المكتب وفوجئ حين ذلك الصحفيون والقوى الثورية بعدد من الأفراد المنتمين للجماعة لمحاولة إبعادهم بالقوة، ثم انهالوا عليهم بالضرب والسب علي مرأى ومسمع من الجميع، وذكرت المصادر أن قيادات مكتب الإرشاد أعطت أوامرها لشباب الجماعة بالاعتداء على الصحفيين الذين ينقلون الأحداث المباشرة في محاولة لإرهابهم، وكان هذا الضرب مبرحاً أدى إلى إصابة الصحفيين في جريدتي "الوطن" و"المصري اليوم" و"اليوم السابع"، وأدى كذلك إلي إصابة الناشط أحمد دومة. وأضاف البلاغ، ولما كان ذلك وكان هذا المسلك هو استمرار لسياسة استهداف الصحفيين التي بدأت منذ أحداث الاتحادية بقتل الحسيني أبوضيف، ثم الاعتداء على مراسلي الصحف بمحافظات مصر ومن بعدها حرق جريدتي "الوفد" و"الوطن"، واستعداء عدد من الصحفيين أمام النيابة العامة بتهمة إهانه رئيس الجمهورية. وتابع: "من المعروف والمستقر عليه أن الجهات الرسمية في الدولة مسؤولة عن حماية الأرواح ومنع التعرض لحياة الصحفيين والإعلاميين للخطر وأن حمايتهم وتمكينهم لممارسة عملهم مسؤولية الدولة بأجهزتها المختلفة، ومن الثابت أن الصحفيين يتعرضون لهجوم منظم تمارسه جماعات تريد إرهاب أصحاب الرأي وناقلي الصورة الحية للأحداث التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد، وذلك بهدف وتزييف الصورة لدى الرأي العام وساعدهم في ذلك عمليات التحريض التي تمارسها أجهزة الدولة ضد الصحافة والإعلام وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة التي تطارد الصحفيين وتحيلهم إلي المحاكمات تحت مزاعم واهية. وختم: "إن ما يتعرض له الصحفيون يستدعي التقدم بهذا البلاغ ضد المبلغ ضدهما حيث إن الطالب مواطناً مصرياً شاهد بنفسه على القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي واقعة الاعتداء والضرب علي الصحفيين والقوى الثورية.