تباينت ردود أفعال القوى السياسية بشأن إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وكشفت مصادر عن أن مكتب الإرشاد يمارس ضغوطاً على مؤسسة الرئاسة، لتأجيل الإقالة لما بعد الانتخابات، فيما أبدت جبهة الإنقاذ، استعدادها للمشاركة فى الحكومة الجديدة، بشرط استجابة الرئيس لمطالبها. كانت «الوطن»، قد نشرت فى عددها الصادر أمس، أن إقالة حكومة قنديل، أمر مطروح على أجندة الرئيس محمد مرسى. وقال قيادى بارز بتنظيم الإخوان ل«الوطن»، إن «الإرشاد» حتى الآن يرفض تشكيل أو تعديل الحكومة، فيما نفى الدكتور محمود حسين، أمين عام الإخوان، مناقشة مكتب الإرشاد، أمر تشكيل حكومة من عدمه. وقال أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان: «لا يوجد شىء مستحيل فى السياسة ولكن توجد أمور يمكن تخطيها بالتوافق وطبقاً للدستور»، فيما قال أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، إن الحديث عن تغيير الحكومة الآن سابق لأوانه. وقالت مصادر، إن هناك أصواتاً داخل مؤسسة الرئاسة ترغب فى تغيير حكومة قنديل، بعد تعثر مفاوضات صندوق النقد، لكنها تواجه رفضاً من مكتب الإرشاد، وأضافت أنه حال تغيير الحكومة سيترأسها شخصية اقتصادية ذات ثقل لدى المؤسسات الدولية والمصرفية. من جانبها، أبدت جبهة الإنقاذ استعدادها للمشاركة فى حكومة جديدة، وقال الدكتور محمد البرادعى، المنسق العام للجبهة، إنهم على استعداد للمشاركة شرط التزام الدكتور مرسى بالضمانات الأساسية التى لا يجب أن يختلف عليها أحد، مضيفاً: «مستعدون للمشاركة فى تحمل المسئولية من أجل إنقاذ البلد». وطالب الدكتور محمد أبوالغار، القيادى بالجبهة، بضرورة تحقيق الرئاسة لضمانات الجبهة، من تشكيل لجنة لتعديل الدستور، ولجان تقصى حقائق عن الأحداث الماضية، لإعادة الثقة بين النظام الحاكم والمعارضة. وقال الدكتور أحمد سعيد، عضو اللجنة السياسية إن هناك اتصالات جرت بين الجبهة وحزب النور، ودعا الأخير جميع القوى السياسية للجلوس على مائدة الحوار سعياً للخروج من الأزمة الحالية، وإن الدكتور يونس مخيون، رئيس «النور»، أجرى اتصالاً بالدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد والقيادى ب«الإنقاذ»، لدعوة الجبهة لاجتماع يشمل جميع القوى. من جانبه، قال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن عدداً من قيادات الحزب التقت بعض أعضاء الإنقاذ لتجديد دماء مبادرة لمّ الشمل مجدداً.