أكدت دراسة علمية أهمية زراعة محاصيل الخضر في مصر، حيث إنها ركيزة أساسية للبنيان الاقتصادي الزراعي المصري، وأحد دعائم البنيان الاقتصادي، ومن المصادر الهامة للموارد الخام اللازمة، ويمكن أن تكون مجالا لجلب العملات الأجنبية. وأشارت إلى أن التحدث عن الحاصلات البستانية، خاصة الخضر، لابد أن يبدأ من باب المزرعة، حيث يتم الإنتاج بنوعيات تختلف من مزارع إلى أخرى، وتختلف إمكانات كل منتِج وخبرته، وعوامل الإنتاج والعوامل الجوية، بما يعطي في النهاية إنتاجا يتفق مع تأثير هذه العوامل كلها مجتمعة. وقالت الدراسة، التي قدمتها الدكتورة فاطمة أحمد مصطفى بكلية الزراعة بجامعة بنها، إن التسويق الزراعي يعتبر من أهم الأنشطة الاقتصادية في البنيان الزراعي، حيث يبدأ من الناحية الفيزيائية عند شحن المنتجات الزراعية من المزرعة وحتى المستهلك، في المكان المطلوب والشكل المرغوب وبالسعر المناسب الذي يمكن المستهلك من الشراء ويسمح باستمرار الإنتاج، وبعبارة أخرى، فإن التسويق الزراعي يتضمن مجموعة الوظائف والخدمات اللازمة لتحويل المنتجات الزراعية من أماكن إنتاجها الأولى بالمزارع إلى مستهلكيها النهائيين، مستوفية رغباتهم في الشكل والمكان والزمان والتملك، ويعتبر التسويق بذلك عملا إنتاجيا، حيث إنه يضيف منفعة للسلعة.