سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمهات المتهمين فى «القضية»: «الدنيا كلها بتلعب بينا» والدة «قوطة»: «عقلنا هيشت من الأخبار المتضاربة والجيش عاملنا باحترام».. ووالدة «حمص»: قرار نقل المتهمين خارج بورسعيد أصابنا ب«اللغبطة»
قال بعض أهالى المتهمين فى مجزرة استاد بورسعيد إنهم لن يتحملوا سماع الحكم النهائى على أبنائهم اليوم السبت فى منازلهم بعد تضارب الأنباء حول مصير تأجيل الحكم من عدمه، وعبروا عن اقتناعهم أن الله سيظهر الحق وينجى أبناءهم من حبل المشنقة. تقول والدة «محمد رشاد قوطة»، أحد المتهمين فى المجزرة: «لن أستطيع الجلوس فى المنزل، وأسمع الحكم على ابنى بالإعدام، إحنا مش حمل أخبار زى كده، أعصابنا تعبت ولا نذوق طعم النوم من وقت القبض على محمد، إحنا خلاص عقلنا هيشت، مش راسيين على بر، والدنيا كلها بتلعب بينا، وكل يوم والتانى نسمع خبر وعكسه فى الوقت نفسه». وتتابع السيدة: «كده هيعدموهم؛ لأن المفتى لن يعطى قرارا، والقاضى هيحكم، وناس تقول المفتى طلب التأجيل، وإحنا اللى فى الوسط». وأثنت والدة المتهم على أداء الجيش خلال الأزمة بعد السماح لأهالى المتهمين بزيارة المحكوم عليهم فى سجنى وادى النطرون والإسماعيلية وقالت: «خدونا فى أتوبيسات الجيش وعاملونا باحترام، وقدمولنا وجبات فطار وغدا، وكان اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد فى انتظارنا فى الإسماعيلية». وتقول والدة محمد عادل حمص، أحد المحكوم عليهم بالإعدام: «من الصعب أن نتوقع الحكم؛ لأن القضية أصبحت خارج التوقعات، خاصة بعد تأجيل المفتى إعلان قراره، والواحد أعصابه تعبت، إحنا من بعد يوم 26 لم نعد نستطيع توقع أى شىء، ولا قادرين على تخيل ماذا سيحمل لنا الغد، لكن ثقتنا فى الله كبيرة، وربنا هو اللى هيظهر الحق لو لنا حق». وأضافت والدة المتهم: «أصبت ب(اللغبطة) بعد قرار نقل المحكوم عليهم إلى سجن وادى النطرون.. يوم ما نقلوا محمد واللى معاه كنت بحضر له فى الزيارة طوال يوم السبت، وارتديت ملابسى ولم أنَم، لكنى فوجئت بوالدة أحد المتهمين تخبرنى أن (العيال مشيت).. حسيت ساعتها إنى مجنونة، اتصدمت، وفضلت ألطم وأصوت بعد ما الناس قالولى إنى لن أرى ابنى مرة أخرى لأنه سيعدم فى السجن».