فيما يعد الانسحاب الثانى لوزارة الداخلية، أعلن ضباط الشرطة الإضراب العام على مستوى الجمهورية، بدءاً من اليوم. وانسحبت الشرطة من عملية تأمين موكب الرئيس ومنزليه فى القاهرةالجديدة والشرقية، بالتزامن مع انسحابها من أمام مقرات تنظيم الإخوان وحزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد، ومنزل رئيس الوزراء، وحمّل الضباط المضربون الرئيس وجماعته مسئولية الفشل الأمنى حالياً، وسقوط شهداء من الشرطة والشعب يومياً. وكشفت مصادر مطلعة بمجلس الوزراء أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، طلب من رئيس الجمهورية إعفاءه من منصبه، فى ظل الرفض الشديد الذى يواجهه من جانب القطاع الأعظم من رجال الشرطة، وحسب المصادر فإن «إبراهيم» سبق له طلب إعفائه أكثر من مرة. ودخل 20 قسم شرطة و7 معسكرات أمن مركزى وأقسام النجدة بالقاهرة والجيزة والقليوبية أمس، فى إضراب مفتوح، وأغلق الضباط والأفراد أبوابها بالجنازير، وردّدوا هتافات معادية لوزير الداخلية والنظام. ودخل الأمن المركزى فى عصيان تام، فى القاهرة والقليوبية والجيزة والدقهلية والشرقية والإسكندرية، ورفضوا تأمين «محاكمة المجزرة» اليوم، وانضم المئات من ضباط البحث الجنائى إلى الإضراب. وفى الإسكندرية، انسحبت 5 تشكيلات رئيسية من تأمين المنشآت العامة، ومن بينها المجلس المحلى، وهدّدوا بإخلاء منطقة السلوم الحدودية، وأغلق الضباط قسم شرطة محرم بك نهائياً. ودخل المئات فى المحلة فى إضراب مفتوح، وأغلقوا أبواب ومداخل قسمى أول وثان بالجنازير. وفى الأقصر أغلق المضربون مديرية الأمن، وأصدروا بياناً تضمن 12 مطلباً، على رأسها إقالة وزير الداخلية ووقف الأخونة. وفى أسوان أغلق المئات من المضربين مديرية الأمن بالجنازير. وفى الدقهلية، واصلت أقسام ميت غمر ومركز أجا والنجدة والمرور، الإضراب لليوم الثانى، ودخل المئات من ضباط وجنود معسكر قويسنا بالمنوفية فى إضراب مفتوح. وفى قنا، أغلق أمناء وخفراء الشرطة كل أقسام مدن قنا ودشنا والوقف ونجع حمادى وفرشوط وأبوتشت وقفط ونقادة وقوص. وقال الرائد أحمد عبدالمنصف، منسق احتجاجات الضباط إنهم لن يكونوا أداة فى يد فصيل سياسى يسعى لتحقيق أهدافه على حسابهم، وقال النقيب هشام صالح، المتحدث باسم ائتلاف ضباط الشرطة: «لن نقف فى وجه شعبنا لنُرضى النظام». وقال محسن عبدالفتاح المتحدث باسم اتحاد أفراد الشرطة، إن ثورتهم ستتواصل لحين إقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، ووقف الأخونة، والكف عن دفعهم لمواجهة المتظاهرين والشعب.