يلتقي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالفوج الأول الذي يضم 40 واعظا من الأزهر وقسا؛ ينتظمون بالدورة التدريبية الأولى التي بدأت فعالياتها اليوم في إطار أنشطة بيت العائلة المصرية، من أجل العمل على ترشيد الخطاب الديني، والتركيز على القيم العليا للإسلام والمسيحية وتفعيلها في خطب المساجد والكنائس، ودرءا لأسباب الاحتقان وتجسيدًا لوحدة الوطن ومقاومة دعاوى التشرذم والانقسام، والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ومن المقرر، أن يعقد شيخ الأزهر مؤتمرا صحفيا، للإعلان عن الدورة التدريبية بالأزهر، وتستغرق الدورة ثلاثة أيام من التعايش معًا بأحد فنادق القوات المسلحة، يتلقى خلالها المتدربون محاضرات، وتجري بها نقاشات بهذا الصدد. وقال الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومقرر لجنة الخطاب الديني في بيت العائلة، ل"الوطن" إن الهدف من الدورة، الرد على التيارات المتشددة الموجودة في الإسلام والمسيحية، لافتا إلى وجود نقطتين أساسيتين سيتم التركيز عليهما، هما الفهم المغلوط من كلا الطرفين للآخر، فضلا عن تصحيح صورة الإسلام المشوهه، من قبل تيارات التشدد، وزاد الأمر سوءا في الفترة الأخيرة، بإطلاق فتاوى لا تمت للإسلام بصلة. وشدد بكر، على أن الدورة ستركز على السلام الاجتماعي حتى لا توظف أحكام الإسلام أو المسيحية بشكل سلبي من قبل متشددين، ولفت إلى أنه سيتم تعريف الوعاظ والقساوسة ببعض القضايا الاجتماعية والمناسبات الدينية والتقاليد، وبيان أسبابها، وتناولها من حيث الحل والحرمة، ردا على تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم من قبل السلفيين، وغيرها من القضايا وسيتم دحض كل الفتاوى الشاذة والغريبة.