تسود حالة من الانقسام بين أصحاب المخابز، بسبب قرار الشعبة العامة للمخابز بتعليق الإضراب الذى كان مقررا له أمس، فبينما أيّد عدد منهم تنفيذ الإضراب، معتبرين أن ما عرضه الدكتور باسم عودة، وزير التموين، خلال اجتماعه مع عبدالله غراب، رئيس الشعبة، مجرد «وعود» هدفها إفشال خطة الإضراب، قطع عدد آخر من أصحاب المخابز الطريق أمام مقر الغرفة التجارية فى باب اللوق، عقب اجتماع شعبة مخابز القاهرة، مساء أمس الأول، لمناقشة ما تم الاتفاق عليه مع الوزارة. وردد أصحاب المخابز المحتجون هتافات، منها: «يا باسم قول لمرسى.. رغيف العيش قبل الكرسى» و«يسقط يسقط حكم المرشد»، مشيرين إلى أن قطعهم الطريق جاء للرد على الوزارة، وأنهم فى حال عدم حصولهم على مستحقاتهم سيلجأون للتصعيد. وقال حسن محمدى، عضو اتحاد الصناعات رئيس شعبة الشرقية: إن ما عرضه وزير التموين لا يخرج عن كونه «وعودا فقط» لم تنفذ على أرض الواقع، من أجل فض الإضراب. من جانبه، عرض «غراب» ما تم التوصل إليه مع الوزير خلال اجتماع الشعبة، موضحاً أنه تم الاتفاق على تفعيل لجنة التظلمات بالوزارة لدراسة شكاوى أصحاب المخابز الخاصة بالمخالفات، إضافة إلى مراجعة تكلفة إنتاج الخبز البلدى المدعم فى منظومة الخبز الجديدة كل 3 أشهر، وصرف المستحقات المتأخرة. وأشار رئيس الشعبة إلى أن الوزير وافق على تفعيل عمل «اللجنة العليا للمخالفات»، بهدف إعادة النظر فى الغرامات الحالية، لافتاً إلى طلب الوزير تجميد قرار الإضراب العام للمخابز لمدة 15 يوما لحين تنفيذ مطالب القطاع. من جهته، أيّد إبراهيم العربى، رئيس غرفة القاهرة التجارية، مطالب أصحاب المخابز لدى الوزارة، مطالباً التجار بعدم المساس بأمن المواطن الغذائى، قائلا: «رغيف الخبز خط أحمر ولا يمكن لأحد أن يمنعه عن المواطن البسيط». وقال على شكرى، نائب رئيس الغرفة: إن الغرفة لن تتهاون فى مساعدة أصحاب القطاع لحين حصولهم على حقوقهم المشروعة، وأبرزها صرف المستحقات المتأخرة وتعديل بنود العقد الجديد.