سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجل «مرسى» الأصغر يهين ضابطاً بالشرقية ويقول له: «انت مش عارف أنا مين.. أنا هاقلعك البدلة الميرى وهاخليك تقعد جنب أمك» الضابط المهان: لن أقبل سوى اعتذاره أمام الجميع وليس فى مكاتب مغلقة
ما زال «عبدالله» النجل الأصغر للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، محوراً أساسياً فى افتعال المشكلات، ومتماديا فى استغلال منصب والده، حيث أهان ضابطاً بالشرقية أمس الأول وقال له: «مش عارف أنا مين.. أنا هاقلعك البدلة الميرى وهاخليك تقعد جنب أمك»، كأنه فوق البشر، وعلى الجميع إطاعة أوامره، بجملته الأشهر التى يكرر استعمالها مرارا وتكرارا، حتى فى أبسط المواقف «أنا هاعرفك». سجل «عبدالله» عدداً من مواقف الغطرسة والتعالى دون أن يجد له رادعا، بداية من إهانة أحد الصحفيين أثناء أداء عمله، ومرورا بالإشارة لمناهضى الرئيس بإشارات بذيئة، ووصولا لاختلاق أزمة بين الداخلية والرئاسة أمس الأول بعد إهانته لأحد الضباط المكلفين بتأمين منزل عائلته، الكائن بمنطقة فلل الجامعة، بحى ثان الزقازيق، لأن عدداً من المجندين لم «يعظموا» له (لم يؤدوا السلام)، ويفسحوا الطريق له فور وصوله للمنزل، لعدم تعرفهم على هويته. البداية كانت فى ساعة متأخرة أمس الأول، حيث تلقى اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، إخطارا من الخدمات المعنية بتأمين منزل الرئيس، بأنه أثناء توجه «عبدالله» النجل الأصغر للرئيس (19 عاماً) لمنزله بمدينة الزقازيق، مستقلا سيارة bmw بصحبة أحد أصدقائه، تسبب عدم رفع المجندين للحواجز الحديدية فور وصوله هو وصديقه، إلى غضبه وقوله لهم «شيل الصدادات دى وعدينى يا لا»، ولعدم معرفة المجند لشخصه رفض الامتثال للأمر، وطالبهما بالإفصاح عن هويتيهما، خاصة أن السيارة لا تحمل أرقاماً رئاسية، أو معروفة لديهم، كما أنها ليست إحدى سيارات الحرس الجمهورى المخصصة لتنقلات أسرة «مرسى». قال نجل الرئيس للمجند «امشى هات الضابط اللى معاك»، وفور وصول الملازم أول أحمد محمد حمدى (24 سنة)، لم يتعرف أيضاً على نجل الرئيس، فقال له عبدالله «ارفع البتاعة دى»، فرد قائلا «أرفعها ليه إنتم مين حضراتكم؟»، محاولا احتواء الموقف، فنزل صديق نجل الرئيس من السيارة ووخز الضابط فى كتفه قائلا له «اتكلم عدل.. إنت مش عارف إنت بتكلم مين»، والتقط «عبدالله» أطراف الحديث قائلا «إنت مش عارف أنا مين؟ أنا هاعرفك أنا مين، وهاعرفك شغلك لما أخليك تقلع البدلة اللى لابسها وتقعد جنب أمك»، ثم دفع «عبدالله» الصدادات الحديدية موجها سيلاً من الشتائم للضابط ومن حوله. تجمع على أثر ذلك عدد من المارة والمجندين الذين تعرف بعضهم على نجل الرئيس، فيما التزم الملازم أول أحمد محمد حمدى الهدوء، واتصل بمدير أمن الشرقية، اللواء محمد كمال جلال، الذى اعتذر له وحاول احتواء الموقف. قال الملازم المهان أحمد حمدى ل«الوطن» إنه لم يتعرف على نجل الرئيس، لأنه لم يسبق له رؤيته قبل ذلك، خاصة أن أمس الأول كان هو اليوم الثانى له فى خدمته لتأمين المنزل. وأشار إلى أن نجل الرئيس وصديقه تعاملا معه ومع المجندين بشكل سيئ، وبأسلوب لا يليق بصاحب أخلاق حميدة. وقال إنه بخلاف السباب والشتائم طغى على أسلوبهما الاستهزاء والسخرية، لافتا إلى أن نجل الرئيس طول الوقت كان يضع يده فى جيبه ويضحك باستهزاء، خاصة مع تدخل صديقه بإهانته هو والمجند. وأضاف أنه لن يتنازل عن حقة ولن يقبل سوى بأمرين، الأول أن يعتذر نجل الرئيس له بشكل رسمى أمام جميع المجندين والضباط والأهالى، وذلك أمام المنزل، فى نفس المكان الذى شهد الواقعة. ولفت إلى أن الاعتذار فى أى مكان آخر لن يقبله، حتى لو كان بمكتب مدير الأمن. أما الأمر الثانى فقال إنه فى حال عدم اعتذار نجل الرئيس سيحرر محضراً ضده، وسيتخذ كافة الإجراءات القانونية. وأشار حمدى إلى أنه لم يتلق أى اتصالات من أى من قيادات جماعة الإخوان، باستثناء اتصال «أسامة» النجل الأوسط للرئيس، بمدير أمن الشرقية، معتذرا له عما حدث، وإلى أنه كان يقف بجوار اللواء محمد كمال وقال له «أنت لم تخطئ فى حقى والغلطان هو من يعتذر». وقال مدير أمن الشرقية ل«الوطن» إن الأمر لم يتعدّ حتى الآن حدوث مشادة وليس هناك تداعيات جديدة. على نفس الصعيد أعلن زملاء الضابط التضامن معه حتى يحصل على حقه كاملا بما يحقق الحفاظ على هيبة وكرامة الشرطة، وهددوا بالاعتصام فى حال تحريره محضرا، والوقوف بجانبه منعا لممارسة أى ضغوطات عليه. اخبار متعلقة «ابنك على ما تربيه» القوى السياسية بالشرقية: «ربِّى ابنك يا ريس.. هتحكمنا إزاى؟!» ثورة بين ضباط وأفراد الشرطة ضد «الداخلية» والرئاسة بسبب نجل الرئيس قضاة: عقوبة تعدى نجل «مرسى» بالسب على ضابط الشرطة هى الحبس 6 أشهر.. أو رد الإهانة له سياسيون وحقوقيون: سلوك ابن «مرسى» يتسق مع تصرفات والده التى لا تليق بمصر