قتل 3 جنود أتراك وأصيب 4 في هجوم شنه تنظيم "داعش" الإرهابي شمالي سوريا، وهم أول ضحايا لتركيا على أيدي مسلحين منذ توغلها في تركيا المستمر منذ أسبوعين. جاء ذلك بعدما طردت القوات التركية وحلفاؤها من مقاتلي المعارضة السورية، الأحد الماضي، تنظيم "داعش" من الشريط الأخير من الأراضي الذي كان يسيطر عليه على طول الحدود السورية التركية، لتصبح ما يطلق عليها المتطرفون دولة الخلافة بمعزل عن العالم الخارجي. قبل أسبوعين، شنت تركيا عملية توغل في سوريا، التي أطلقت عليها عملية "درع الفرات"، لدعم مقاتلي المعارضة السورية في قتالهم لطرد تنظيم "داعش" من مدينة جرابلس، والحد من تقدم القوات الكردية السورية إلى الغرب من نهر الفرات. وفي بيان، أفاد الجيش التركي بأن المسلحين أطلقوا صواريخ على دبابات تركية، خلال اشتباكات وقعت اليوم قرب المنطقة الحدودية التي طرد منها التنظيم الأحد الماضي، حيث قتل جنديان وأصيب 5 جنود. وأضاف الجيش أن المصابين نقلوا بمروحيات، وتوفى أحد الجنود المصابين رغم الجهود التي بذلت لإنقاذه، وفقا لوكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية. وقال الجيش إن اثنين من المقاتلين السوريين المدعومين من أنقرة قتلا بينما أصيب اثنان آخران ونقلوا جميعا. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، بأن اشتباكات عنيفة وقعت أمس بين مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا، وبين مسلحي تنظيم "داعش" شرق بلدة الراعي والقرى المحيطة بها. وخسائر الأراضي على الحدود تعد أكبر ضربة للتنظيم المتطرف، الذى عانى أيضا سلسلة انتكاسات ميدانية أخيرة في أماكن أخرى في سوريا والعراق. القتلى الأتراك الثلاثة ليسوا أول ضحايا في أعقاب التوغل، بالرغم من أنهم أول القتلى بأيدي تنظيم "داعش" منذ بدء العملية. في اليوم الخامس للعملية، قتل جندي تركي في اشتباكات ضد مقاتلين أكراد شمالي سوريا. في يوليو 2015، قتل جندي تركي بعدما أطلق مسلحو التنظيم النار عليه عبر الحدود في تركيا، وبعد ذلك شنت أنقرة سلسلة غارات جوية ضد "داعش" في سوريا.