كشف مصدر بالأزهر عن أن الرأى الغالب فى المشيخة ضد فتح باب السياحة الدينية مع طهران باعتبارها تمثل فى ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، وقال إن تلك السياحة تعنى غزوا ثقافيا شيعيا لمصر مما يمثل خطراً شديداً على عقيدة المصريين، وأضاف أن إيران لم تلتزم بالضوابط التى وضعها الأزهر لفتح صفحة جديدة بين المؤسسة الدينية وطهران، وتعهد بتنفيذها الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد خلال زيارته للمشيخة مطلع الشهر الماضى. من جانبها أكدت وزارة الأوقاف مسئوليتها الكاملة عن كل مساجد الجمهورية ومنها مساجد آل البيت، وقال الشيخ سلامة عبدالقوى مستشار وزير الأوقاف، إن الوزارة ترحب بالإيرانيين كضيوف وسياح فى إطار الضوابط الشرعية، وإنهم إذا مارسوا أى نوع من التشيع أو محاولات تبشيرية للتشيع فى أى مسجد فسيتم اتخاذ موقف حازم جدا، وإن العلاقة بين مصر وإيران لن تكون طبيعية إلا إذا نفذ الجانب الإيرانى ملاحظات الأزهر. وفى سياق منفصل نظم المئات من أصحاب شركات السياحة، والعاملين بها، مسيرة من ميدان التحرير إلى مجلس الشورى، أمس، لرفض إنشاء الهيئة العليا للحج والعمرة، والتأكيد على أحقية شركات السياحة فى تنظيم حصة مصر بالكامل من تأشيرات الحج، وردد المتظاهرون هتافات «لا لأخونة الحج والعمرة».