قال الدكتور محمد مختار المهدى، رئيس الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة، إن الجمعية قطاع أهلى غير حكومى، ويجرى تصنيفها من منظمات المجتمع المدنى، ولها الحرية فى إبداء رأيها فى المرشح الرئاسى دون قيد أو شرط، رداً على وصف الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، لاختيارها دعم الدكتور محمد مرسى، مرشح «الإخوان المسلمين»، فى الإعادة، للجمعية بأنها «حادت عن منهج مؤسسها الشيخ محمود محمد خطاب السبكى». وقال المهدى ل«الوطن»: اختيارنا دعم «مرسى» جاء بعد تنافس مرشحين؛ أحدهما يتبنى مشروعاً إسلامياً، أما نجاح الثانى فيعنى عودة النظام القديم. ولو استمع المفتى إلى البيان الذى أعلنا فيه تأييد مرسى ما هاجمنا بهذه الطريقة، ونرفض وصف ما حدث بأنه «حياد عن منهج الجمعية». وأضاف أن اختيارهم اجتهاد يرجون الإصابة فيه، ومن لا يرضى به فله الحرية الكاملة فى اختيار من يشاء، ولا يجوز لأحد أن يعيب علينا أو إلقاء اللوم والانتقاد. وأوضح أن موقف الجمعية لم يكن سياسياً أو حزبياً، بل جاء من باب «النصح والإرشاد» وانحياز للمشروع الإسلامى، الذى تدعمه الجمعية منذ نشأتها بدايات القرن الماضى، حسب قوله، مشيراً إلى أنهم لم يعلنوا دعم أحد فى الجولة الأولى لوجود أكثر من مرشح إسلامى ولكن الأمور اختلفت فى الإعادة. وأضاف: «قدمنا النصح لمن سيتولى مقاليد الأمور وللعامة، ودعوناهم إلى اختيار المرشح الإسلامى وترك المقاطعة، وأكدنا أن «عملية التصويت هى شهادة يجب تأديتها». وأوضح أن المؤسسات الدينية الرسمية، مثل دار الإفتاء أو الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف، لم تصدر قراراً بمنع المؤسسات الدينية الأهلية، مثل الجمعية، من دعم مرشح معين. وكشف المهدى عن أن اختيار «مرسى» جاء بمبادرة من الجمعية دون التنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين، أو حزبها «الحرية والعدالة» أو حملته، والإخوان لم يعرفوا دعمنا لمرسى إلا بعد إعلاننا. فى سياق متصل، وصف حامد مشعل، عضو اللجنة الإعلامية بالجبهة السلفية، انتقاد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، للجمعية الشرعية بالتصريح السياسى، موضحاً أن جمعة ما زال يدعم النظام القديم بطريقة غير مباشرة؛ لأن من حق مؤسسة أهلية دعوية الاختيار والمشاركة فى الفاعليات الحادثة فى المجتمع. وقال ل«الوطن»: لو أعلنت الجمعية الشرعية دعمها الفريق أحمد شفيق، لن يكون ل«جمعة» كل هذا الهجوم ولن يقف منها هذا الموقف. وأضاف: «موقف جمعة يبين تناقضاً واضحاً فى مواقف سياسية سابقة له فى النظام السابق حينما أعلن تأييده لمبارك الذى لم يعلن تطبيق الشريعة أو تبنى مشروعاً إسلامياً»، وأوضح أن «جمعة» يريد أن يفصل المؤسسات الدينية تماماً عن دورها فى الشارع. وأشار إلى أن موقف الجمعية الشرعية ليس موقفاً سياسياً ولكنه موقف دعوى، فدعمها ل«مرسى»، جاء لتبنيه المشروع الإسلامى وهو نفس مشروعها، وقال: «لو أعلن شفيق تطبيق الشريعة وتبنى المشروع الإسلامى لوقفت الجمعية من المرشحين موقفاً حيادياً».