اجتاحت الإضرابات والاحتجاجات عدداً من المحافظات والقاهرة الكبرى، أمس، وتطور بعضها إلى محاصرة مصالح حكومية وقطع الطرق والسكة الحديد. ففى المنيا، أضربت هيئة التمريض فى المستشفيات الجامعية عن العمل احتجاجاً على المعاملة السيئة من قِبل المدير العام وتوقيعه جزاءات متكررة عليهم. وفى مركز ديرمواس، قطع موظفون وطلاب شريط السكة الحديد احتجاجاً على عدم وقوف القطارات المميزة فى المركز. وفى الوادى الجديد، واصل موظفو جهاز التعمير إضرابهم للأسبوع الثانى على التوالى، للمطالبة بمساواتهم بموظفى هيئة المجتمعات العمرانية فى صرف الحوافز، ومنعوا المهندس شوقى القاضى، رئيس الجهاز، من دخول مكتبه، وأغلقوا الأبواب بالجنازير. كما قطع أصحاب مصانع الرخام وعشرات العاملين بشق الثعبان طريق الأوتوستراد بمنطقة طرة بالمعادى، اعتراضاً على غلق منفذ السلوم الذى يربط بين مصر وليبيا، ويستخدمونه فى تصدير منتجاتهم. وفى أسيوط، اعتصم 600 من عمال مشروعات الخبز والنظافة والعبّارات النيلية والمحاجر، احتجاجاً على تدنى رواتبهم التى لا تكفى لشراء الخبز الحاف، حسب قول بعضهم. وفى سوهاج، دخل 10 أسر من سكان الإيواء فى اعتصام مفتوح أمام ديوان عام المحافظة، اعتراضاً على عدم تسليمهم وحدات سكنية جديدة أسوة بباقى سكان الإيواء. وحذر أهالى «الوراق» من وقوع «مجزرة» حال إعادة ترسية مزايدة «المعدية» التى تقلهم عبر نهر النيل إلى شبرا الخيمة، على المتعهد الحالى، بسبب «ضغوط» يمارسها نائب سابق بمجلس الشعب المنحل من حزب الحرية والعدالة على وزارة النقل. وتظاهر نحو 3 آلاف من الإداريين بوزارة الصحة احتجاجاً على ما وصفوه بخداع اللواء أشرف خيرى، مساعد وزير الصحة للشئون المالية والإدارية، وذلك بتعيينهم مؤقتاً بتمويل صندوق تحسين الخدمات فى وزارة الصحة بخلاف ما وعدهم به مساعد الوزير بتعيينهم بشكل دائم على درجة مالية يتم تخصيصها من جانب الوزارة. وهتف المحتجون بإسقاط حكم المرشد فى إشارة إلى قيادات وزارة الصحة من الإخوان الذين تولوا جميع المناصب القيادية بالوزارة.