بدأت النيابة العامة تحقيقاتها مع أحمد عبدالله الشهير ب«أبوإسلام» فى الاتهام الموجه له بازدراء الأديان وإهانة الدين المسيحى، ووصف الفتيات والسيدات المسيحيات بالداعرات، فيما نظم عشرات المؤيدين له، من أعضاء التيارات الإسلامية، وقفة احتجاجية لرفض التحقيق معه، قبل حضوره بساعة، ودخل بعضهم معه إلى مبنى المحكمة، واعتدوا على محرر «الوطن» ووصفوا الإعلام ب«الكافر». وأجرى التحقيق المستشار كمال مختار عضو المكتب الفنى للنائب العام، فى الحادية عشرة من صباح أمس، ولم يصدر قرار النيابة حتى مثول الجريدة للطبع، وقال مصدر قضائى ل«الوطن» إن النيابة واجهت «أبوإسلام» بالاتهام المنسوب إليه بازدراء الأديان فى البلاغ المقدم من نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى، وجاء فيه إن «أبوإسلام تعمد إهانة الديانة المسيحية، والسيد المسيح، والسيدة العذراء مريم، إضافة إلى أنه حرض على إثارة الفتنة الطائفية، وتمزيق الكتاب المقدس، والدعوة إلى التبول على الإنجيل، كما استباح لنفسه وصف نساء مصر، خاصة المسيحيات اللاتى يذهبن إلى ميدان التحرير، بأنهن يذهبن لرغبة منهن فى اغتصابهن، وأنهن عرايا وعاهرات وداعرات». ووصف «أبوإسلام» فى تصريحات ل«الوطن» الإعلاميين ب«البلطجية»، وقال إن هناك قولين فى قضيته: أحدهما قاله هو، والآخر قاله الإعلام، مضيفاً بلهجة حاسمة «من يتعدى على دين ربى لا ذمة له عندى ولا أمن ولا أمان». ورداً على سؤال «الوطن»: هل ترى أن من تحدثت عنهم اعتدوا على دين ربك؟ قال إنه لم يبدأ الاعتداء على أحد فى حياته، وإنما كان رد فعل، حسب قوله. ودارت مشادات كلامية خلال التحقيقات بين مناصرى «أبوإسلام» ومعارضى «مرسى» خارج دار القضاء العالى، ووزعت قوات الأمن أفرادها فى محيط دار القضاء العالى ووضعت حواجز حديدية بين الجانبين.