عقدت سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعا مع الدكتور مصطفى بن مليح، الممثل المقيم لدى مصر لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، تناول تعزيز التعاون بين وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وقالت وزيرة التعاون الدولي إن أهم ما تم تنفيذه في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، هو إعداد وعرض تقرير المراجعة الوطنية، حيث قامت الوزارة بجمع كافة البيانات وتحليلها ورصد كافة التطورات التي تمت وفقاً لبرنامج الحكومة بالتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية، كما تم عقد أكثر من عشرة ورش عمل بحضور ممثلي الوزارات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني تم فيها مناقشة أهم الأولويات الحالية، وما أنجزته الحكومة في مجال تنفيذ أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة للتأكد من إدراج كل ما تم إنجازه بالتقرير، مشيرة إلى أنها قامت بعرض التقرير في يوليو الماضي ضمن 22 دولة منهم دول متقدمة مثل ألمانيا وفرنسا وستة دول أفريقية. وأوضحت "نصر" أن الوزارة عقدت مؤتمر تحضيري إقليمي 26 مايو في 2016، بحضور وزراء ونواب وزراء ستة دول أفريقية وممثلي هيئات الأممالمتحدة، بالإضافة إلى مشاركة كافة الوزارات والجهات المعنية وشركاء التنمية، وذلك تأكيداً لدور مصر الرائد في القارة الأفريقية في مجال تحقيق أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، وتم خلال المؤتمر مناقشة أولويات الدول الأفريقية والإنجازات التي حققتها ستة دول أفريقية من بينها مصر في مجال تحقيق أهداف الأممالمتحدة، وكذلك تبادل الخبرات والمعلومات حول أفضل الممارسات فى مجال التنمية المستدامة. وأشارت الدكتورة "نصر"، إلى أنه تم إنشاء لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة وتولت الوزارة مقررا للجنة، في إطار متابعة تنفيذ أهداف الأممالمتحدة ووفق ما أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في سبتمبر 2015، توجهت الوزارة بطلب لشريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء لإنشاء آلية وطنية، لتقييم ومتابعة تنفيذ أجندة أهداف الأممالمتحدة، موضحة أنها اقترحت دخول مصر في مراجعة أهداف التنمية المستدامة بشكل مبكر، حتى تستطيع معرفة التحديات وكيفية العمل عليها. وأشادت وزيرة التعاون الدولي، بدور برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حيث تمتد علاقة الشراكة بين مصر والبرنامج منذ أكثر من خمسة عقود (خمسين عام)، وعلى مدار خمسة عقود استطاع أن يحقق البرنامج في مصر نتائج ملموسة نتج عنها تحسين ظروف معيشة المواطنين خاصة في المناطق الفقيرة والمهمشة، من خلال محاربة الفقر، وتوفير فرص العمل وتحسين جودة الخدمات الصحية. وأوضحت "نصر"، أن البرنامج ساهم في دعم عدد من المجالات مثل خفض الفقر بالتركيز على المناطق المهمشة والأكثر احتياجاً، حيث هناك العديد من المبادرات منها، توفير فرص العمل، خاصة في مجال المشروعات المتناهية الصغر، والصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية لتوفير ما يزيد عن 285 ألف فرصة عمل سنويا، وتحسين الظروف المعيشية في 11 محافظة من المحافظات الأكثر فقرا، من خلال توفير البنية الأساسية اللازمة من شبكات صرف ومياه صالحة للشرب. وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "نداء"، جاري تنفيذها في 35 قرية في محافظة قنا، وتهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة للأسر الفقيرة بالمحافظات، كما تم التحرك في عدد من محافظات الصعيد في المناطق الأكثر فقرا مثل سوهاج. وأكدت "نصر" أن الوزارة حريصة على الشفافية والحوكمة، لذلك تم وضع كافة الاتفاقيات على الموقع الرسمي للوزارة، كما ساهم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في دعم نظام فض المنازعات في محاكم الأسرة، حيث تم إنشاء 32 مكتب قانوني وتدريب ما يقرب من 600 موظف لتقديم المشورة القانونية للفقراء والأميين في مقرات محاكم الاسرة. وذكرت "نصر" أن مصر حققت تقدم كبير فى بعض الأهداف ال17 للتنمية المستدامة، موضحة أن مصر كان لديها دور قيادي في الأممالمتحدة مع 22 دولة.