أثار امتداح الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، للشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، عبر تغريداته على "توتير" استياء وغضب بعض علماء الأزهر. كان القرضاوي، قال: "كان حسن البنا من الأفراد القلائل الذين يمن بهم القدر على الأمم في فترات وهنها لتنهض من كبوة وتصحو من غفوة وتتحرك من جمود وتقوم من قعود. جاء حسن البنا وأمتنا الكبرى هكذا فنفخ فيها من روحه لتحيا، وصدع فيها بأعلى صوته لتستيقظ، وسقى شجرتها بدمه لتنمو وتمتد". وتابع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلا، "قد جمع الله في حسن البنا من المواهب والفضائل ما تفرق في كثيرين، فهو العالم الداعية المربي السياسي المصلح المجمِّع المنظم. بذر البذرة وتعهدها بالرعاية حتى نمَتْ وأورقت وأزهرت وامتدت جذوعها في الأرض وفروعها في السماء، وكان فقده خسارة كبيرة على الجماعة وخسارة كبيرة على الوطن وخسارة كبيرة على الأمة". وتعقيبا على كلام الشيخ القرضاوي، قال الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية ل"الوطن": "كان ينبغي على الدكتور القرضاوي أن يذكرنا بأن الإسلام هو رائدنا وليس الأشخاص مع احترامي للبنا، فالإسلام هو الدين الذي يجمع ولايفرق ويساوي بين الناس ويدعو للتنمية والرخاء. وأضاف: "إن القرضاوي، أضفى صفات كبيرة جدًا على البنا، وكان الأولى به دعوته الإخوان، تغليب مصلحة الوطن والإسلام فوق أي اعتبار في هذا الوقت الراهن والعودة إلى نهج النبا، مشيرًا إلى أن هذا المدح ينبغي أن يترجم في خطط ودعوة النظام الحاكم والإخوان للعمل لصالح المجتمع كله وليس لفئة أو فصيل بما يحقق أمن ورخاء الأمة ويوحد صفوفها. من جانبه، أشار الشيخ فؤاد عبدالعظيم، وكيل وزارة الأوقاف السابق ل"الوطن" إلى أن القرضاوي يعبر عن الإخوان وانتمائه لهم أكبر من الانتماء للأزهر الشريف، وبالتالي ما صدر عنه ليس مستغربًا؛ لأن الإخوان لايعنيهم مصر وإنما كل همهم التمكين لأنفسهم بكل الوسائل والسبل. وشدد على خطورة ما عبر عنه القرضاوي، مؤكدًا أن ذلك يدعو إلى أهمية أن يكون الأزهر هو المرجعية الدينية، وليس أي تيار أو فصيل ديني؛ لأن الأزهر بوسطيته هو الحصن الحصين للأمة وبدون الأزهر فعلى مصر السلام. أما الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، فعاب على القرضاوي، مدح وتزكية البنا ، رغم اعترافه بدوره الكبير، بهذا الشكل، مستشهدا بقول الله تعالى: "فلا تزكوا أنفسكم".