يبدأ المنتخب الهولندى اليوم مشواره فى إطار بحثه عن لقبه الثانى فى بطولة أوروبا لكرة القدم فى نسختها الرابعة عشرة عندما يلتقى مع نظيره الدنماركى على ملعب «ميتاليست» فى مدينة خاركيف بأوكرانيا، على أمل تعويض فشله فى التتويج بكأس العالم 2010 التى خسرها فى المباراة النهائية أمام نظيره الإسبانى بهدف نظيف. ويعتمد بيرت فان مارفيك مدرب منتخب «الطواحين» الهولندية على أسلوب «الواقعية» ولعب «الكرة الشاملة»، خصوصا أن الظروف تشبه ما حدث له فى النمسا وسويسرا عام 2008 حين وقع فى مجموعة الموت إلى جانب العملاقين الإيطالى والفرنسى إضافة إلى رومانيا، لأن مجموعته الثانية تضم المنتخبين الألمانى، وصيف النسخة الماضية، والبرتغالى، إضافة إلى المنتخب الدنماركى. ويأمل الهولنديون بقيادة المدرب بيرت فان مارفييك أن يتمكنوا من تكرار سيناريو الدور الأول من نهائيات 2008 حين تخطوا إيطاليا 3/صفر، وفرنسا 4/1 ورومانيا 2/صفر، لكن مع تجنب سيناريو الدور ربع النهائى لأن مشوارهم توقف حينها على يد الروس 1/3. ويملك المنتخب الهولندى الأسلحة التى تمكنه من التأهل للنهائى مع وجود نجوم أمثال أريين روبن وويسلى شنايدر إضافة إلى المتألق روبن فان بيرسى وصانع الألعاب رافايل فان درفارت الذى أكد مؤخرا أن التشكيلة الحالية أقوى من التى بلغت نهائى جنوب أفريقيا 2010 وخاضت نهائيات كأس أوروبا 2008. وسيكون التنافس على شغل مركز رأس الحربة كبيرا بين فان بيرسى وكلاس يان هونتيلار اللذين تُوجا هدافين لبطولتى إنجلترا وألمانيا على التوالى مع أرسنال وشالكه. وأكد مارفيك أن مواجهة الدنمارك لم تكن سهلة فى جنوب أفريقيا لأنهم يملكون فريقا جيدا ولاعبين يتمتعون بمؤهلات عالية مثل كريستيان إريكسن وسيمون كايير إلى جانب نيكلاس بيندتنر. وقال فان مارفييك: «تعلمنا من درس يورو 2008، فهناك من يحدثنى عن الإنجازات لكنى لا أهتم كثيرا ولا أعتقد أننى حققت أمورا خرافية، فكل همى هو التركيز على اللعب وكذلك الروح المعنوية للاعبين، وأرى أن أول خصم للمنتخب هو المنتخب نفسه». على الجانب الآخر، يأمل المنتخب الدنماركى فى تحقيق معجزة كروية عندما يخوض مبارياته فى بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة، ويعتمد المنتخب الدنماركى على نجم بروسيا دورتموند الألمانى كرستيان إريكسن الذى أكدت الصحف الدنماركية أنه سيكون مفتاح الفوز فى أى مباراة. وقرر أولسن الذى يتولى القيادة الفنية لمنتخب «الديناميت» منذ 12 عاما أن يعتمد على طريقة (4-3-2-1) مستغلا طول قامة نيكولاس بندتنر فى الهجوم، على أن يلعب بجناحين هما إريكسن ودينيس روميدال، على أن يمتلك وسط الملعب بوجود الثلاثى وليام كفيتش ونيكى زلينج ومايكل كرون ديلهى، وحرص أولسن على ضم عناصر الخبرة فى الدفاع والمتمثلة فى دانيل آجر وسيمون كيير كقلبى دفاع، وعلى الطرفين الثنائى لاس جاكوبسن وسيمون بولسن. وسيكون المدير الفنى البالغ من العمر 62 عاما مضطرا للدفع ب«أندرس ليندجارد» حارس مانشستر يونايتد الإنجليزى فى مركز حراسة المرمى بعد استبعاد المخضرم سورينين الذى تعرض للإصابة خلال مباراة الفريق مع روسيا وتم استبعاده من القائمة النهائية.