سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع واحدة من النهائيات المبكرة التى سيشهدها الدور الأول لبطولة أوروبا لكرة القدم فى نسختها الرابعة عشر، عندما يلتقى المنتخب الألمانى مع نظيره البرتغالى فى المباراة الثانية بالمجموعة الثانية على ملعب «لفيف آرينا» فى أوكرانيا. ويسعى المنتخب الألمانى الملقب ب«الماكينات» لتعويض خسارته للقبى كأس الأمم الأوروبية 2008 وحصوله على المركز الثانى، وكأس العالم 2010 وحصوله على المركز الثالث. ولم يحرز منتخب (المانشافت) أى لقب فى البطولات الكبيرة منذ أن توج بلقب يورو 1996 فى إنجلترا. ولذلك، يترقب الجميع فى ألمانيا بشغف كبير، ويرى الجميع فى ألمانيا أن منتخبهم يتمتع بالمستوى الجيد الذى يؤهله للفوز بلقب يورو 2012 لأنه لا يقل فى المستوى عن نظيره الإسبانى الفائز بلقب كأس العالم 2010 الذى يسعى للدفاع عن اللقب الأوروبى الذى أحرزه فى عام 2008. ولجأ يواخيم لوف المدير الفنى للفريق إلى إجراء تغييرات فى خطة لعب الفريق خلال المباراة أمام المنتخب الأوكرانى والتى انتهت بالتعادل 3/3 فى كييف خلال نوفمبر 2011، حيث اعتمد لوف فى هذه المباراة على لاعبى خط وسط كصانعى لعب وهما مسعود أوزيل نجم ريال مدريد الإسبانى وماريو جوتزه (19 عاما) نجم بروسيا دورتموند، كما اعتمد على ثلاثة لاعبين فى الدفاع بدلا من أربعة. كما يحرص لوف أيضا على تجربة الدفع بالمهاجمين المخضرم ميروسلاف كلوزه نجم لاتسيو الإيطالى وماريو جوميز هداف بايرن ميونيخ والدورى الألمانى معا. ولكن المرجح أن يعود لوف خلال يورو 2012 لخطة اللعب المفضلة لديه وهى 4-2-3-1. ويحظى المنتخب الألمانى بوفرة فى لاعبى خط الوسط الجاهزين مثل باستيان شفاينشتيجر وسامى خضيرة وتوماس مولر وتونى كروس ولوكاس بودولسكى وأندريا شورله مما يجعل المفاضلة بينهم لاختيار التشكيل الأساسى أمرا صعبا للغاية على لوف. ويلعب قائد المنتخب الألمانى فيليب لام مع منتخب بلاده أمام البرتغال فى مركزه التقليدى كظهير أيسر، على أن يلعب جيروم بواتينج فى مركز الظهير الأيمن، لكن لارس بيندر لاعب باير ليفركوزن قدم أداء جيدا فى هذا المركز خلال التدريبات، ويحسم المدير الفنى قراره النهائى فى هذه المسألة قبل المباراة مباشرة. ويلعب بواتينج فى مركز قلب الدفاع فى بايرن ميونيخ حيث يلعب لام هناك فى مركز الظهير الأيمن، منذ ظهور النمساوى ديفيد ألابا بمستوى قوى فى مركز الظهير الأيسر فى النادى البافارى. وقال لوف: «إننا مستعدون، ومتحفزون للغاية للمباراة ومستعدون لضربة البداية، والفريق قطع خطوة جديدة للأمام، واكتسب المزيد من الخبرة، الدولة بأكملها تثق بنا، ولكن هذا لا يعنى أننا سنفوز تلقائيا باللقب.. نواجه مجموعة غاية فى الصعوبة». وعلى الجانب الآخر، تعلق البرتغال آمالا كبيرة على مجموعة من النجوم المنتشرين فى أبرز الأندية الأوروبية ويهدف مدربها باولو بنتو إلى بلوغ ربع النهائى على الأقل خلال المشاركة فى كأس أوروبا. ويعول المدرب بنتو على مجموعة من أصحاب الخبرة أمثال القائد رونالدو والمهاجم هوجو ألميدا لاعب بشيكتاش التركى والظهير فابيو كوينتراو وبيبى ولويس نانى، أضاف إليها ثلاثة لاعبين جددا هم مهاجم بنفيكا الشاب نيلسون أوليفيرا (20 عاما) ومدافع سبورتنج براغا ميجل لوبيش ولاعب وسط سبورتنج لشبونة كوستوديو، بينما سيغيب لاعب وسط زينيت سان بطرسبورج الروسى ميجيل دانى بسبب إصابة فى ركبته. وقال بنتو: «لكل منتخب هويته ويجب أن يبتكر داخل الميدان ديناميكية توصله إلى أبعد ما يستطيع. هدفنا الأولى بلوغ ربع النهائى وبعد ذلك سنرى مباراة إثر الأخرى. إنها مجموعة قوية جدا لكنها متوازنة، وأعتقد أن منتخبنا قادر على أن يتعامل مع أى منافس آخر».