ألقى، أمس، عشرات من طلاب المدارس، الحجارة على قوات الأمن المركزى عند الحواجز الخرسانية فى شارع الشيخ ريحان وقصر العينى، وحطموا بعض «الشبابيك» الخشبية لمبنى المجمع العلمى، واكتفوا بحرقها، وسط الميدان، وهتفوا: «الداخلية بلطجية»، اعتراضاً على اعتداءات الشرطة على زملائهم واعتقال عدد منهم، فيما التزمت الشرطة الهدوء وراء الأسوار، تجنباً لتكرار الاشتباكات. وحدثت مشادات بين طلاب المدارس وموظفى المجمع وبعض المواطنين، بعد محاولتهم تصوير الطلاب بهواتفهم المحمولة، أثناء إلقائهم الطوب على قوات الأمن. ونظم معتصمو «التحرير» مسيرات طافت شوارع وسط البلد أمس لدعوة المارة للمشاركة فى مليونية «عايز أشتغل» المقررة فى جمعة الأول من مارس المقبل، فضلاً عن قيام المعتصمين بتوزيع منشور دعائى لتنظيم مسيرة اليوم «الثلاثاء» باتجاه دار القضاء العالى لمطالبة النائب العام بالاستقالة وللمطالبة بالتحقيق فى وقائع مقتل المتظاهرين. وأوقفت اللجان الشعبية بالميدان إحدى سيارات الشرطة بعد محاولتها العبور من الميدان من مدخل شارع محمد محمود، وحال أفراد اللجان بين بعض المعتصمين الذين حاولوا الاعتداء على أمين الشرطة سائق السيارة، الذى شكر الثوار وأرسل لهم القبلات بالأيدى بعد أن سمحوا له بالخروج بالسيارة بعد دقائق من احتجازه فى شارع محمد محمود. وتوجه عدد كبير من المعتصمين إلى محكمة باب الخلق، ومديرية الأمن للمطالبة بالإفراج عن الناشط حمادة المصرى، أثناء التحقيق معه فى قضية أحداث قسم بولاق، الخميس الماضى، واتهموا وزارة الداخلية بمحاولة تصفية الحسابات مع شباب الثورة والقبض على النشطاء.