«عيد الحب بأى حال عُدت يا عيد.. بما مضى أم بأمر فى تجديد» اللون الأحمر يملأ الشوارع، والقلوب الحمراء الدامية تغطى «فتارين» المحلات و«الدباديب» تلونت وتركت «حمارها» المعتاد وأصبحت «موف غامق عشان الأحداث»، عاد عيد الحب وقد أصر المصريون على الاحتفال به كعادتهم؛ فهم لا يستطيعون نسيان ما قدمه القس «فالنتين» للبشرية، لكن احتفالهم هذا العام أكثر ابتهاجاً وقوة عن ذى قبل؛ فهم هذه المرة ينفذون وصايا السيد الرئيس. «تعالوا نحب بعضنا؛ فبلدنا يحتاج إلى الحب، إلى أن نحضن بعضنا بعضا».. كلمات قليلة قالها السيد الرئيس فصارت نبراسا للعاشقين هذا العام.. لم يجدوا سوى صورة الرئيس معبراً عن الحب والعشق فاستبدلوا صورته بصور «بروفايلاتهم» ووضعوا اسمه على دفتر أحوال العشق، وكلماته عن الحب تداولت على «فيس بوك» و«تويتر» أكثر من أغنية يسرا الشهيرة «حب وخلى الناس تحب»، لكن دوما تأتى الرياح بما لا يشتهى «المتفلتنون». «من يتحدث عن الفالنتين هم المتفلتنون» الكلمة الأخيرة فى قاموس المحبة؛ فالذى تلاها بعد ذلك «أى واحد هيظهر عليه علامات الاحتفال سيُجلد فى الشارع وأمام المارة، وقد أعذر من أنذر».. تهديد واحد تناقلته مواقع التواصل الاجتماعى لكل «المتفلتنين» فى عيد الحب، الجميع يسخر من ذلك التهديد وأصحابه ولكن «ما علامات الحب؟» سؤال راود المحبين؛ فمنهم من شبهها بأعراض الحمى: سخونة فى الأعضاء وارتعاش فى الأطراف ودقات قلب متلاحقة والجميع يهذى بدعوة الرئيس «حبوا بعض واحضنوا بعض». فقد أتى اليوم الذى سينفذون فيه «وصية الرئيس» ولكن هناك من يمنعهم من ذلك ويبعد خطاهم عن طريق «المحبة» الذى خطته «الجماعة المباركة» ويمنعهم من استكمال مسيرتهم إلى «الأزهر بارك»؛ حيث ملتقى الأحبة فى عيدهم واللحظة الفارقة فى تاريخ المصريين الذى سيتغير لون أيامهم من اللون «الأحمر» كما اعتادوا إلى «الموف الغامق» عشان الأحداث.