أكدت الولاياتالمتحدة التزامها بالتعهدات التي قدمتها إلى تركيا، فيما يتعلق بعمليات تحرير منبج السورية من تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" رائد مشاة البحرية "مارينز" أدريان رانكين جالواي، أمس: "كنا واضحين مع جميع عناصر هذه العملية، بأن الهدف من هزيمة داعش في منبج (شمالي حلب) هو إعادتها إلى سيطرة وحكم السكان المحليين". وأضاف جالواي، في رده عبر البريد الإلكتروني، على تساؤلات "الأناضول" عن موقف الجيش الأمريكي من وجود قوات "ب ي د" ضمن الفصائل المساهمة في تحرير المدينة "الولاياتالمتحدة ممتنة ليقظة تركيا وشراكتها في معركة مكافحة داعش". وتابع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: "نحن ملتزمون بتنفيذ هذه العمليات بطريقة تتلاءم مع التعهدات التي اتفق عليها بلدانا، وسنستمر بالتواصل مع أنقرة في هذا المجال وغيره". وتعهدت الولاياتالمتحدةلتركيا، منذ بدء عمليات تحرير منبج من قبضة داعش في مايو الماضي، بمغادرة قوات "ب ي د" للمنطقة بعد تطهيرها. وتصنف تركيا كل من "بي كاكا" وذراعها السوري "ب ي د" في قائمة المنظمات الإرهابية، برغم أن الولاياتالمتحدة تتعاون مع الأخيرة في العمليات العسكرية ضد "داعش"، وتتفق مع تركيا في تصنيف الأولى بالإرهاب. وتتكون قوات سوريا الديمقراطية في جزئها الأكبر من مقاتلي "ي ب ك" الجناح العسكري لتنظيم "ب ي د"، فيما يضم الجزء الآخر من القوات، فصائل أخرى بينهم العرب والتركمان. وسيطرت ميليشيا "ب ي د" و"التحالف العربي السوري"، الفصيلان المنضويان تحت "قوات سوريا الديمقراطية"، الجمعة الماضي، على مدينة "منبج" بشكل كامل بعد انسحاب مقاتلي "داعش" الإرهابي منها. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق أمي، إن بلاده تنتظر وفاء الولاياتالمتحدة بوعودها بشأن انسحاب عناصر منظمة "ب ي د"، المنضوية تحت "قوات سوريا الديمقراطية"، من مدينة منبج، شمالي سوريا، بعد تحرير المدينة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.