يقام مهرجان الداخلة السينمائي الدولي خلال الفترة من 22 وحتى 28 فبراير في المغرب، ويعقد على هامش المهرجان ندوة دراسية حول السينما وحقوق الإنسان في العالم العربي، على ضوء الأحداث المتسارعة والحراك السياسي الكبير، الذي يشهده العالم العربي في السنتين الأخيرتين، وسيشارك في حلقات هذه الندوة مجموعة من المخرجين السينمائيين وباحثين مختصين بقضايا السينما وحقوق الإنسان منهم، المخرج خالد يوسف والفنان عمرو واكد والناشط المغربي والمخرج سعد الشرايبي والناقد المغربي محمد كلاوي والفنان السوري عابد فهد ونقيبة الصحفيين التونسيين نجيبة الحمروني. ويقول شرف زين الدين، رئيس المهرجان، إن هناك تأثير كبير للسينما والإعلام في المجتمعات المختلفة، وخاصة في وطننا العربي، الذي تنتشر فيه الأمية بدرجة كبيرة، ويعتمد فيه قطاع كبير من الجمهور على الصورة، سواء كانت صورة سينمائية أم تلفزيونية، على تكوين الآراء والانطباعات حول القضايا المختلفة اجتماعية كانت أو سياسية أو غيرها. وأشارت أسما أكريميش، مديرة المهرجان، إلى أن ذلك كله قد اتضح بجلاء خلال الربيع العربي، الذي لعبت فيه الصورة دورا مهما في تشكيل وعي المواطنين بحقوقهم وواجباتهم، وأثرت بشكل كبير في مجريات الأحداث التي لا زلنا نعيش تداعياتها، ومن هنا يأتي السؤال الرئيسي للندوة وهو "كيف يمكن استخدام هذه الوسيلة الناجحة والبالغة التأثير (الصورة السينمائية أو التلفزيونية) في التأصيل لثقافة حقوق الإنسان بالبلدان العربية؟"، وهذا هو الموضوع الأساسي للندوة التي ستنظم خلال الدورة الرابعة لمهرجان الداخلة السينمائي، وتدور حول محورين، الأول عن دور الأفلام السينمائية في التعريف بحقوق الإنسان وزرع قيمها في مجتمعاتنا العربية، والمحور الثاني عن الإعلام المرئي ودوره في توعية الجمهور بالحقوق والواجبات.