واصلت أسراب الجراد الصحراوى زحفها على مدن جنوب البحر الأحمر قادمة من السودان، وهاجمت عدداً من الفنادق والقرى السياحية، ومنتجع بورتو غالب فى مرسى علم، وطالب أصحاب الفنادق بسرعة التحرك وتكثيف عمليات المكافحة تخوفاً من تأثير انتشار الجراد على الحركة السياحية. وتلقّى مركز العمليات والطوارئ بالبحر الأحمر إخطارات من أصحاب عدد من الفنادق، والقرى السياحية فى منطقة بورتو غالب، ومنطقة الكيلو 65 بطريق «مرسى علم - القصير» بظهور تجمعات للجرد بالقرب من القرى السياحية، ورفعت أجهزة المكافحة حالة التأهب للسيطرة على الجراد بتكثيف عمليات الرش، والمكافحة، وأشعلت القرى السياحية والفنادق النيران فى إطارات السيارات وجريد النخل للحيلولة دون وصول الجراد إليها. وقال حسام حلمى، أحد المستثمرين فى مرسى علم: «لا توجد خطورة من الجراد لأنه لا يأكل الزراعات التى تروى بالمياه المعالجة من الصرف الصحى، وكثير من السائحين يحرصون على تصوير أسراب الجراد فى مختلف أوقات النهار». وقال سامح مصطفى، مدير أحد الفنادق جنوب مرسى علم: «تجمعات الجراد وصلت بالفعل إلى عدد من الفنادق، والقرى السياحية وبدأت فى الانتشار بأعداد كبيرة خاصة فى الطرق، ونطالب بتكثيف أعمال المكافحة للقضاء عليها قبل انتشارها بأعداد أكبر». وقال اللواء سعد الدين أمين سكرتير عام المحافظة: «الأجهزة المختصة بالمنطقة تواصل عمليات المكافحة والتصدى لهذه الحشرات قبل امتدادها للمناطق المجاورة». وقال المهندس سعد القريشى، وكيل وزارة الزارعة فى البحر الأحمر: فرق المكافحة بالجنوب تقوم برش المنطقة بالكامل مع بداية غروب الشمس، وحتى الساعات الأولى من الصباح، وتم رصد تجمعات، وليس أسراباً فى مرسى علم، ومنطقة أبورماد، والشيخ الشاذلى، وأبرق، وحماطة، وتواصل الفرق أعمال المكافحة بصفة مستمرة دون توقف، وطالب القريشى بسرعة «توفير السولار والمياه لفرق المكافحة جنوب البحر الأحمر لوجود عجز فى السولار منعاً لتوقف عملية المقاومة». وأضاف: «فرق المكافحة استهلكت نحو 55 طناً من مبيدات الرش فى أعمال المكافحة، وطالبت وزارة الزراعة بحصر احتياجات فرق المكافحة من الأجهزة، والسيارات، والمبيدات الخاصة بالمكافحة، وإرسال تقرير يومى عن تحركات الجراد». وأوضح مصدر -رفض نشر اسمه- أن ضعف المكافحة من الجانب السودانى أدى إلى هروب أسراب الجراد إلى الحدود المصرية حتى وصلت إلى مدن البحر الأحمر، والقلق يأتى من الحوريات التى تكاثرت بأعداد كبيرة.