230 يوماً قضاها داخل القصر الرئاسى، متحدثاً رسمياً باسمه، منذ تعيينه رسمياً فى المنصب فى 24 يوليو، مرّت الأيام على ياسر على موجات بحر، يكون فيها عيناً ثاقبة لرئيس الجمهورية، كاتماً لأسراره، وحاملاً لمفاتيح ثقته، وأحياناً أخرى يغيب عن المشهد، كحال الأيام الأخيرة. المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، سابقاً، تخرج فى كلية طب عين شمس وتخصص فى مجال الإدراة الطبية، فكان مديراً وشاعراً وأديباً من تلامذة الشاعر الثائر أحمد مطر. عمل ياسر على مسئولاً تنفيذياً لمشروع النهضة، البرنامج النتخابى للرئيس محمد مرسى، وكتب مقالات للتعريف بالمشروع، وكان الرجل الثانى فى الحملة بعد د. أحمد عبدالعاطى، مدير مكتب الرئيس، غير أن دراسته للإعلام، إلى جانب الطب، كانت سبباً فى أن يصبح متحدثاً باسم الرئاسة. ضحّى «علىّ» براتب كبير أثناء عمله فى السعودية يعادل عشرة أضعاف راتبه كمتحدث رسمى، حيث عمل فى مستشفى رعاية الرياض كمدير للجودة النوعية فى المستشفى لمدة أربع سنوات، لكن جماعة الإخوان كلفته بالنزول إلى مصر ليكون ضمن مسئولى حملة خيرت الشاطر ثم محمد مرسى بعدما رفضت لجنة الانتخابات نائب المرشد كأحد مرشحى الرئاسة. نفت مصادر برئاسة الجمهورية ما تردد حول قرار الرئيس محمد مرسى بتعيين د. ياسر على، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، رئيساً لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. وأكد أحد مستشارى الرئيس، الذى رفض ذكر اسمه، أن د. ياسر على كان موجوداً بمقر الرئاسة ويباشر عمله وصليا معاً العصر فى قصر الاتحادية، كما أن الجريدة الرسمية لم يُنشر بها قرار الرئيس، الخميس، وهو ما ينفى ما تردد عن صدور القرار الأربعاء. أحد أفراد فريق ياسر على سرّب: «ياسر على تلقى العديد من الأسئلة من صحفيين حول صحة خبر تعيينه بمركز المعلومات» وأنه توجّه بالسؤال للدكتور ياسر لنفى أو تأكيد الخبر فرد مازحاً: «أومّال أنا باعمل إيه فى الرئاسة دلوقتى، قول إن الخبر غير صحيح». لكن مصدراً رفيع المستوى بحزب الحرية والعدالة قال إن القرار صحيح وجاء على خلفية عدة أسباب أولها خلاف ياسر على مع خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، منذ نحو 4 شهور؛ حيث أفادت المصادر أن المتحدث الرئاسى اشتكى فى أكثر من مناسبة من تدخل خيرت الشاطر فى شئون الرئاسة وأنه لا يعطى فرصة لمَن فى الرئاسة لكى يقوموا بأدوارهم، حيث يتدخل فى شئونهم بشكل زائد عن الحد وأن من يغضب عليه الشاطر يتم إقصاؤه فوراً، وهو ما نقلته مصادر إخوانية للشاطر الذى أعرب للرئيس مرسى عن غضبه مما ينقل إليه. لو صدقت التسريبات، فإن خروج ياسر على من قصر الرئاسة كان نتيجة شعوره بالتجاهل، ففضل الرئيس الاستغناء عنه وإعفاءه من مهام منصبه.