أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستسرع تطوير صواريخها البالستية البعيدة المدى، والقادرة على تغطية كامل الأراضي الكورية الشمالية، وذلك ردا على التجربة النووية الثالثة التي أجرتها بيونغ يانغ الثلاثاء الماضي. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع، كيم مين سيوك، "سنقوم بتسريع تطوير الصواريخ البالستية ليصل مداها إلى 800 كيلومترا". وأبرمت سيول، في الخريف الماضي، اتفاقا مع واشنطن، لرفع مدى صواريخها البالستية ثلاثة أضعاف (لتزيد من 300 كيلومترا إلى 800 كيلومترا)، بهدف تعزيز قدرتها لحماية أراضيها من أي هجوم محتمل لبيونغ يانغ. وتنشر الولاياتالمتحدة 28500 جندي على أراضي كوريا الجنوبية، وتضمن لها مظلة نووية لدرء أي هجوم كوري شمالي، وفي المقابل وافقت سيول في العام 2001 على الحد من مدى صواريخها بغية تهدئة التوترات في شبه الجزيرة. وأكد المتحدث باسم الوزارة أن سيول قامت بتسريع انتشار نظام شبكة ضاربة قادرة على رصد واستهداف وتدمير الصواريخ الكورية الشمالية. وأضاف المتحدث "إن الجيش يراقب عن كثب الشمال في حال أي أعمال استفزازية جديدة". وبعد ساعات على إعلان التجربة النووية، حذر رئيس أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية من احتمال أن تقوم بيونغ يانغ بتجربة جديدة أو بإطلاق صواريخ في الأيام أو الأسابيع المقبلة.