سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: ثورة لإسقاط «مرسى» فى يوم سقوط «مبارك» «واشنطن بوست»: الإخوان يواجهون شعباً غاضباً.. و«مان إيتر»: كيف يمكن لحكومة أن تحمى مواطنيها وهى تقاتلهم؟.. و«دويتشه فيلا»: لا شىء تغير
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن مصر -بعد عامين من ثورتها و7 شهور من تولى مرسى السلطة- ما زالت تعانى من اضطرابات سياسية لا تتوقف. وأضافت الصحيفة أن الرئيس محمد مرسى وجماعته يواجهون الآن غضب الشارع الذى يشعر أن ما تحقق من مطالب الثورة قليل جداً، فضلاً عن الانهيار الاقتصادى والانقسام السياسى. وتابعت الصحيفة أن الرئيس والجماعة دائماً ما يتجاهلون مطالب المعارضة ويتهمونها بالسعى لإسقاط رئيس منتخب ديمقراطياً. ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قولها «نحن مستمرون فى دعم إقامة حوار بين مختلف القوى السياسية لتسوية كل الخلافات، فتحقيق إجماع وطنى قوى ضروى لمستقبل مصر ونحن نريد أن نرى السلام فى الشارع المصرى». وفسرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية تزايد الاحتجاجات العنيفة فى الأسابيع الأخيرة بفشل المبادرات السياسية وانسداد قنوات الحوار فى الغرف المغلقة. وأوضحت فوكس نيوز أن المحتجين لجأوا لوسائل متعددة منها تعطيل المترو لفترات وجيزة كوسيلة لتصعيد الضغط على مرسى للاستجابة إلى مطالبهم. وذكرت وكالة «يورو نيوز» الأوروبية أن المصريين استقبلوا الذكرى الثانية لإسقاط مبارك بالمطالبة بإسقاط مرسى، وجاءت الاشتباكات أقل عنفاً هذه المرة واستخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع من داخل المجمع الرئاسى لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا بالحجارة من خارج القصر. وأضافت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جبهة الإنقاذ الوطنى لا تفوت فرصة لدعوة المتظاهرين إلى النزول للشوارع لمعارضة الرئيس، وهو ما قامت به ليلة ذكرى تنحى مبارك، لكن أسباب التظاهر وفيرة للمصريين الساخطين على تواصل سقوط الشهداء والأزمة الاقتصادية والدستور المشوه وطريقة مرسى الديكتاتورية فى اتخاذ القرارات المصيرية للبلاد. وأبرزت «دويتشه فيلا» أنه ليس هناك أى تغيير يذكر منذ عهد مبارك، وأن مصر ما زالت تعانى كثيراً من المشاكل التى فجرت الثورة فى 2011، مثل عنف الشرطة وقمع المتظاهرين وسقوط الشهداء. مجلة «مان إيتر» الأمريكية اعتبرت أن الاحتجاجات الأخيرة اختبار لقدرة القيادة السياسية على تهدئة الأوضاع دون قمع المتظاهرين، فالعالم كله يراقب مدى تقدم مصر فى المسار الديمقراطى، وعلى مرسى الآن أن يختار إما إصلاح النظام بما يتناسب مع المصريين، أو أن يقهرهم بنفس أساليب مبارك الذى ثار المصريون عليه. وأضاف التقرير أن مرسى خلال خطابه يوم 27 يناير الماضى لم يذكر أى شىء عن وحشية الشرطة أو استخدام القوة المفرطة، لكنه أشار إلى استعداده لبذل المزيد من الجهد لحماية المواطنين، ولكن «كيف يمكن لحكومة أن تحمى مواطنيها وهى تقاتلهم؟!» وتابعت المجلة: «إذا خطط مرسى لقمع التظاهرات بالقوة، فلن يكون قامعاً للمتظاهرين فحسب بل سيكون محارباً لثقافة الثورة التى ولدت فى مصر قبل عامين. ولن يغفر له العالم ذلك».