انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الزعماء الذين يقومون بزيارات رسمية لقطاع غزة، قائلا أمام القمة الإسلامية اليوم، إن مثل هذه الزيارات تعمق الانقسام بين الفلسطينيين. وتأتي تصريحات عباس، بعد زيارة أمير قطر ورئيس وزراء ماليزيا للقطاع الذي تديره حركة حماس في الأونة الأخيرة، وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وهو داعم رئيسي لحماس هذا الأسبوع، أنه يريد أيضا زيارة غزة. وقال عباس، في كلمة بقمة منظمة التعاون الإسلامي، إن هناك فرقا بين تقديم مساعدات إنسانية لغزة وبين "الزيارات السياسية التي تأخذ طابعا رسميا وكأن هناك كيانا مستقلا في قطاع غزة". وأضاف عباس، للحضور ومن بينهم زعماء زاروا غزة، أو قالوا إنهم يرغبون في ذلك "لا نقبل أي زيارة أو سياسة تمثل مساسا بوحدة التمثيل الفلسطيني ونعتبرها تعزيزا للانقسام". وتحكم حماس، غزة منذ انتزعت السيطرة على القطاع من السلطة الفلسطينية عام 2007 في ذروة صراع على السلطة فجره فوزها في انتخابات تشريعية عام 2006. وتعارض حماس، استراتيجية السلطة الفلسطينية التي تسعى إلى الوصول إلى حل دائم لصراع الشرق الأوسط من خلال التفاوض. ولاقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني استقبالا رسميا حارا عندما ذهب إلى غزة في أكتوبر الماضي، وكان أول زعيم دولة يزور القطاع منذ عام 1999. ووصف إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة، الزيارة بأنها يوم تاريخي. ونددت السلطة الفلسطينية، بزيارة رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق للقطاع يوم 22 يناير، وكان مقررا أن يزور الرئيس التونسي المنصف المرزوقي غزة الشهر الماضي لكن الزيارة ألغيت بناء على طلب عباس. وقال أحمدي نجاد، وهو أول زعيم إيراني يزور مصر منذ الثورة الإسلامية في طهران عام 1979، أنه يود زيارة غزة إذا سمح له بذلك. وقال عباس، إن مثل هذه الزيارات تؤدي إلى "تعزيز الانقسام"، وأضاف أن السلطة الفلسطينية لم تتخل عن مسؤوليتها عن غزة لثانية واحدة، مضيفا أنها تنفق أكثر من 130 مليون دولار شهريا على الرواتب والخدمات هناك. ويرى الفلسطينيون، أن الانقسام ألحق ضررا فادحا بمسعاهم لإقامة دولة، وقال عباس، إن إجراء انتخابات فلسطينية جديدة هو أسرع وسيلة لإنهائه. وأضاف أن الفصائل الفلسطينية ستجتمع في القاهرة في بداية الأسبوع القادم للاتفاق على الإجراءات الخاصة بالانتخابات، ومن المقرر أن تعقد القمة الإسلامية ما وصف بأنه جلسة خاصة بشأن فلسطين.